18 سبتمبر 2025

تسجيل

مركز وطني للتوجيه والإرشاد المهني

05 يناير 2015

التوجيه والإرشاد المهني القيمة الحاضرة الغائبة، الحاضرة في العقول والأوراق، وفي الاجتماعات والندوات والمؤتمرات والتوصيات، ولكنها غائبة عن الواقع والتطبيق والممارسة الصحيحة. فلا يكفي أن نقيم معهداً أو مدرسة في هذا الجانب إن لم يكن معه جهة تراقبه وتتابعه وتسانده بقوة وبرؤية واضحة ومسار صحيح، لتكون المخرجات بعد ذلك متميزة وداعمة لسوق العمل المتنوع، ففي كل يوم يأتينا جديد في عالم المهن، وهنا نقترح إنشاء "مركز وطني للتوجيه والإرشاد المهني" يتماشى مع رؤية قطر 2030، ليكون المركز هو الموجه والمرشد والمساعد الرئيسي لطلابنا وشبابنا لاتخاذ القرار الصحيح المتعلق بمستقبلهم المهني بتميز وفاعلية وعطاء، لخدمة الوطن والمجتمع والأمة عن مسؤولية وتحمل وإدراك ووعي.فالمرحلة الحالية التي يعيشها طلابنا ليس فقط أن يكون في مدارسنا توجيه وإرشاد أكاديمي من هذا الشخص المتخصص أو ذلك الإداري — أرجو المعذرة فلا نقلل من شأن أي أحد أبداً — أو بعقد لقاءات وزيارات توجيهية هنا وهناك من وقت لآخر على المزاج، ثم تكون بعد ذلك النتيجة صفرا، وسوق عمل خاليا من السواعد الوطنية المتخصصة في جميع المجالات والفنون. والآثار السلبية المترتبة على غياب أو محدودية التوجيه والإرشاد المهني كثيرة، وقد تتراكم وتنتج عنها انعكاسات سلبية على سوق العمل الكبير، سواء في المنظور القريب أو البعيد، وقد يكون من أهمها تخبط الطالب في اختيار المسار الأكاديمي الصحيح بتغيير مجال التخصص، مما يضيع عليه الكثير من الوقت والجهد بعد انتهائه من المرحلة الثانوية بل وحتى بعد دخوله الجامعة، في كل وقت له تخصص إذا صح التعبير.ومما لا شك فيه عندما يُحسن الطالب أو الشاب اختيار التخصص والمهنة وفقاً للميول والمهارات والقدرات، يكون بإذن منتجاً ومتميزاً وفاعلاً في مهنته وأدائه الوظيفي المهني وصاحب مسؤولية عالية. ومضة خطة استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة وفاعلة ومتميزة، من عقول وسواعد وطنية 100 % لإنشاء وتأسيس "مركز وطني للتوجيه والإرشاد المهني" برعاية من الدولة حفظها الله، ويتبنى ويدعم هذا المشروع الوطني كافة المؤسسات في القطاع الحكومي والخاص من الشركات الكبرى بالدولة وشركات السيارات، للمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 ولرفعة ونهضة الوطن حفظه الله.