17 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة الدوحة "مسج عالمي"

05 يناير 2014

خطف لقاء ريال مدريد وباريس سان جيرمان الأضواء العالمية وباتت الدوحة حديث العالم، ليس فقط لأنها استضافت هذا اللقاء التاريخي بل أيضا لأن الأضواء مسلطة على المدينة التي ستنال شرف استضافة مونديال 2022، وعلامات الاستفهام التي طرحها الإعلام الغربي والهجوم غير المبرر على الدوحة، والخلاف القائم بين الشتاء والصيف والتوقيت الأمثل للمونديال.كل هذه الأمور انتهت وباتت الصورة واضحة باللقاء الذي جمع بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان، ولم تحتج الدوحة لعقد مؤتمر صحفي أو تصريحات لرئيس اللجنة المنظمة ولا مثل هذه الأمور بل وقفت الدوحة في الموقف الأقوى لتؤكد قدرتها وجدارتها على استضافة أي حدث عالمي حتى ولو كان الأولمبياد وليس المونديال فقط، وأعتقد أن خطوتنا القادمة ستكون الأولمبياد وهي مرحلة ما بعد المونديال.والحقيقة أن اللاعبين أنفسهم في الريال وباريس سان جيرمان كانت لديهم الرغبة في استكشاف الدوحة، ورؤيتها على الطبيعية، وقد قضوا أحلى الأوقات، وذكريات لا تنسى ستظل معهم إلى مونديال 2022، والأهم هو نقل هذه الرسالة إلى العالم أجمع خاصة أن اللقاء جاء تحت الأمطار، ليؤكد أن الدوحة جاهزة في الشتاء مثلما هي جاهزة بالملاعب المكيفة في الصيف.ولعل أغرب ما سمعته من شائعات أن قطر هي من صنعت السحب التي أسقطت الأمطار في توقيت المباراة، وهذا ضمن الشائعات التي ملأت الساحة الرياضية في الفترة الأخيرة، ولو أن قطر بالفعل نجحت في هذا تستطيع أن تجعل الأمطار تسقط في الصيف وتنهي الجدل، وهذا الكلام عار من الصحة.نعم حضور جماهيري غير مسبوق ولكن في الوقت نفسه، هناك بعض الأخطاء من قبل اللجنة المنظمة للمباراة خاصة بالنسبة لدخول الجماهير الذي كان أزمة خاصة أن التجمعات كانت عالية أمام الأبواب بعدما امتلأت المدرجات وظل جمهور كبير يحمل تذاكر دون دخول على البوابات، وهذا خطأ كبير ولكنه لا يقلل من حجم العمل الكبير الذي قامت به اللجنة لإنجاح الحدث العالمي الودي.أتمنى أن تكون الرسالة وصلت إلى كل أنحاء العالم ومازالت الرسائل الواقعية تتواصل من خلال وجود عدد كبير من الفرق العالمية الكبيرة على أرض الدوحة.آخر الكلام:بات من المهم أن نهتم كثيرا بالسياحة الرياضية والتي تمثل الأسلوب الأمثل في جذب نجوم العالم في مختلف الألعاب لأنه في المرحلة المقبلة نحتاج إلى الترويج بشكل مكثف للدوحة في كل الاتجاهات وأرى أن السياحة الرياضية، لأن الفرق العالمية التي وصلت الدوحة لم تصدق ما رأته خاصة النجوم الذين يزرون الدوحة للمرة الأولى، ولو فعلنا ذلك في كل الاتجاهات سنكشف عن بلدنا بالأسلوب الذي يرضينا دون الحاجة إلى مؤتمرات وخلافه.