12 سبتمبر 2025
تسجيلقبل دورات كأس الخليج كان الاحتكاك نادراً بين الفرق الخليجية مثل القيام بزيارات متقطعة بين الفرق القطرية وبعض الفرق في المنطقة الشرقية أو زيارة البحرين لإقامة مباريات مع بعض الفرق هناك، هذا الأمر قد خلق إطارا ما، ولكن مع تعطش الجماهير إلا أن الوسيط الأهم كان مفقوداً مثل وسائط الإعلام من إذاعة وصحافة، ذلك أن الجهاز السحري والأكثر قدرة على خلق هذا الإطار كان غائباً، نعم عرفنا بعض اللاعبين هنا أو هناك مثل بو نفور وسالمين والزياني والدولة والعصفور، ولكن هذا الأمر كان متأخراً جداً، كأس الخليج خلق إطاراً أهم للمدن أولاً ومن ثم اللاعب، وهذا ما أدى بلا شك إلى تطور الرياضة الخليجية، هذا لا يعني أن الآخر لم يساهم في خلق وشائج بين إبداعات اللاعب المحلي والعربي، كانت هناك المدرسة المصرية بنجوم اللعبة مثل وجيه مصطفى وطلعت عبدالحميد وكوكبة من أبرز نجوم اللعبة من السودان مثل الدزقان وحسن دقدق وسعد دبيبه وكامل عباس وإبراهومة وحمد النيل وغيرهم من بلاد الشام مثل عمر الخطيب وعاهد الشنطي ومحمد البابا. استفاد من تجارب هؤلاء العديد من اللاعبين الأفذاذ هنا، مثل أحمد الأنصاري، محمد الأنصاري، دخيل مسعود علي جديد، راشدان العلي، مبارك فرج، يوسف الساعي، خالد بلان، طالب بلان، عمر سعيد، العقرب، الماس، عبدالأمير زينل، حامد السيد، عبدالمجيد ومئات اللاعبين من عشاق اللعبة، وساهم العديد منهم في خلق وشائج أعمق مثل صلاح دفع الله ونادي التحرير حيث عيسى نجم، وعلي نجم وعبدالله جاسم ومئات الأسماء، كانت النقلة في ظهور المدرب وظهور مدرب اللياقة، كأن اللاعب يلهث حول الملعب، ثم تقسيمة بين الزملاء، ولكن هذا الأمر قد تغير، كانت هناك خطط، واهتمام بالجيل الجديد، فظهر جيل آخر، منهم من واصل المشوار مثل ماجد الصايغ، ومنهم من توقف مع بزوغ نجمه مثل عبدالله بوسيول وعبدالعزيز الخرجي وعشرات الأسماء منهم من عشق الكرة إلى حد الجنون مثل محمد الصديقي وأخيه عبدالله، وحمد النعيمي وأحمد السليطي. إذن دورة كأس الخليج صاحبة فضل حقيقي على كرة القدم وعلى وجه الخصوص في الإمارات وسلطنة عمان وكيف تطورت الكرة حتى تحول (علي الحبسي) إلى رمز لحراس المرمى، وكيف أن جل الفرق في الأندية العالمية تتمنى وجوده، خاصة وقد أكد هذا الحارس العملاق أن الإيمان بالذات والصبر والعمل الجاد البوابة الرئيسية للمجد والمال والشهرة. إن لدورة كأس الخليج في كل مرحلة خطوة على الطريق الصحيح في خلق وشائج بين أبناء الخليج، وحافز للمسؤولين في الارتقاء بالرياضة... وللحديث بقية.