14 سبتمبر 2025

تسجيل

والله حالة..

04 ديسمبر 2019

  هل بمقدور أيّ جهة رسمية أن توقف ألاعيب بعض الأفراد أو الجهات التي تمارس الغش والدجل والكذب والخداع على عباد الله. طبعاً. عادة الجهات الرسمية تلاحق هذه النماذج ولكن كثيراً من هؤلاء يملكون القدرة على الهرب. سؤال آخر.. هل هناك جهة تملك القدرة على تحدي أصحاب النفوس المريضة من المرتشين. أو القدرة على منع هذه النماذج من ممارسة دورها ؟ فجأة تستلم رسالة عبر هاتفك تحمل مفاجأة تسيل لها اللعاب.. أنت الفائز الاول بمبلغ نصف مليون دولار ؟ أو تحمل لك البشارة بان المؤسسة الفلانية قد رشحتك للفوز بالجائزة المقدرة بمبلغ يوازي راتبك في عشر سنوات. ما عليك إلاّ ان ترسل لنا هذه البيانات!! وطبعاً من ضمنها رقمك البنكي. هنا يقع العديد في كمين صيادي أصحاب النفوس الضعيفة. والمؤسف ان احداً لا يطرح على ذاته سؤالاً محدداً لماذا أنا ؟ هذا بجانب الاتصالات من بعض الدول الافريقية وموضوع السحر والجان !! وظهر الآن أمر آخر من بعض دول آسيا. والأمر الاكثر اندهاشاً. الشرك الذي ينصبه البعض على أبناء المنطقة. لقد وقع احدهم بين براثن نصاب باع له تمثالا بانه من عهد ثمود.. واشترى صديق خاتماً من احدى الدول العربية على اعتبار ان الخاتم يعود الى عهد سيدنا سليمان!! اما المضحك في الأمر. عندما اشترى امريكي ضباً على اعتبار انه "ديناصور صغير" والموضوع طويل.. الآن يسبح في الفضاء عشرات القنوات. لديهم الحل لكل مرض فتاك!! ولديهم الحل لكل مشكلة.. لكن المشكلة الازلية الاتصالات الليلة المزعجة ومن دول لم نسمع عنها. والاغرب انه يبدأ بلغة عربية مكسرة.. والسلام عليكم ورحمة الله. والحقيقة ان ارتداء لباس الدين أمر ظهر على السطح عند عدد من ابرز النصابين. ولقد وقعت بين براثن احدهم عندما وجدته يستمع الى إذاعة القرآن الكريم.. عندها قلت هذا رجل يخاف الله. وانه سوف "يرأف بنا.. ولكن كان نموذجاً ابعد عن الرأفة!!" واكتشفت بعد فوات الاوان انه لص. وحرامي ومرتشٍ.. وعندما واجهته بالحقيقة رد بوقاحة "القانون لا يحمي المغفلين" هل نحن حقاً مغفلون ؟ أم اننا شعب طيب.. نعامل الناس بحسن النية.. وان هذه النماذج وجدت بغيتها في قطر والدول الخليجية.. هل حقاً اصبح هؤلاء لا يخشون العقاب في ظل ايمانهم بأن ما يقومون به مجرد مجال لكسب المال وان الرزق يحب الخفية.. وان الضحية ابناء هذا الوطن.. متى تنتهي اللعبة.. لا أحد يعلم. [email protected]