18 سبتمبر 2025
تسجيلأصبح خط المصالح هو الذي يقود المنظمة لدول معينة دون غيرها انسحاب قطر منها يعني أنها لم تعد تخدم القرار الجماعي لكافة الدول التركيز على قطاع الغاز في قطر غدا أكثر اهتماما لتغذية العالم في مجال الطاقة كانت منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» تعمل في السابق كمنظمة حرة ترعى مصالح الدول بكل نزاهة وشفافية للأخد بالمصالح العامة قبل المصالح الخاصة .. واليوم تبدلت الاحوال لتتحول إلى منظمة مهزوزة وغير قادرة على التحكم في القرار .. لأنها تبنت قرار الضرر ببعض الدول، ومنها دولة قطر التي فضلت الانسحاب منها بالأمس، بهدف النيل من مصالحها الوطنية. ◄ وتحولت منظمة أوبك من منظمة مستقلة إلى منظمة مخنوقة من كل صوب بسبب تحكم القرار السعودي فيها – بشكل مكشوف - وهو ما يخالف الاعراف التي تم التوقيع عليها داخل هذه المؤسسة النفطية الدولية منذ عقود طويلة .. والذي سيزيد من الاضرار بسمعتها ومكانتها بين الدول بشأن القرارات المتعلقة بأسعار النفط في العالم وسيجعل الكثير من الدول تتحفظ على قراراتها المقبلة عندما تصبح في ايدي بعض الدول المهيمنة على القرار الموحد دون غيرها ؟!! . ◄ استغلال المنظمة وبات من الواضح ان سياسة منظمة اوبك في المرحلة المقبلة ستكون ايضا هشة وضعيفة لأنه لم تعد آمنة، ولم تعد تثق بها كل دول العالم، حيث اصبحت المنظمة قليلة الفائدة .. ولعل انسحاب قطر يؤكد صحة هذا الشيء .. فالدور المقبل لها سيكون عقيما وليس له اي مردود ايجابي لمواصلة العمل في هذه المنظمة عندما تدار بأصابع خفية تسعى للتحكم بالقرار الفردي وفرضه بالقوة على من تشاء من الدول؟!! . ◄ قرار قطري حكيم وقد أعلنت قطر بالامس وعلى لسان سعادة السيد سعد شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، عن انسحاب دولة قطر من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وذلك من الأول من يناير المقبل 2019 م .. حيث تم ابلاغ المنظمة بالقرار القطري .. مع التأكيد على اهتمام قطر في المرحلة المقبلة بـ «قطاع الغاز» الذي اصبح اكثر اهتماما من قبل دول العالم على استيراده من قطر لكونها دولة عالمية رائدة في هذا المنتج المهم في مجال الطاقة في الوقت الراهن. كلمة اخيرة طر أعلنتها وبكل صراحة بأن الاضرار بمصالحها الوطنية لم يعد يجعلها قادرة على مسايرة قرارات منظمة « اوبك « لأن المساس بمصالحها الوطنية قضية اساسية .. وان التخبط الذي تعيشه المنظمة اليوم يجعلها اكثر يقظة تجاه تسلط بعض الدول على قراراتها غير المدروسة .. ومتى ما تم تغيير المصالح نحو دول معينة دون بقية دول العالم الأخرى؛ فإن القرار النفطي سيكون مخطوفا في هذا التوقيت!.