12 سبتمبر 2025
تسجيلخطاب شامل غطى كافة الأحداث المحلية والخارجية ورؤية قطر تجاه أحداث الساعة وما يمر به المجتمع القطري والمجتمع الدولي من تطورات وأزمات تضمنها الخطاب السامي لسيدي سمو أمير البلاد المفدى لدى افتتاحه لدور الانعقاد العادي التاسع والأربعين لمجلس الشورى وذلك صباح أمس الثلاثاء.. حيث استعرض فيه السياستين الداخلية والخارجية وأبرز منجزات الدولة ومشاريعها المستقبلية عبر رؤية سموه الثاقبة. وتحدث في بداية الخطاب عن دور قطر وتعاملها مع جائحة كورونا (كوفيد 19) حيث أثبتت قطر بانها من أقل دول العالم تأثرا بهذا الوباء.. وأكد على أهمية عدم التهاون معه لتجنب موجة ثانية.. وأنه تم اختيار الاغلاقات الجزئية المدروسة لمكافحة الجائحة حيث اتضح صحة خيارنا الذي لا يضر بصحة الناس ولا الاقتصاد.. وأن التواصل سيستمر لدعم الجهود بهدف الإسراع في تصنيع اللقاح الضروري وتوفيره بشكل عادل للدول الأكثر احتياجا. وأضاف: أن الدولة لن تتردد في نفس الوقت باتخاذ تدابير حازمة وصارمة في حال تفشي الوباء. وأشار إلى أن الدولة قدمت الكثير من المساعدات لأكثر من 70 دولة ومنظمة خلال جائحة كورونا.. وهو ما يؤكد على دور قطر في توفير الدعم الخارجي لكل محتاج ومتضرر في الأزمات. وأشار سموه للوضع الاقتصادي في الدولة من خلال قطاع الطاقة الذي تخطى الجائحة وتداعياتها وتحدياتها، حيث لم تتوقف عمليات التطوير.. وان الريال القطري أثبت متانته في مواجهة الأزمات الخارجية من خلال الحفاظ على قيمته. ونوه سموه: إلى أن قطر رغم استمرار الحصار الجائر تعززت مكانتها في القضايا الدولية مثل: •التغير المناخي •ومكافحة الفقر •ومحاربة الإرهاب. وذكر سموه: أن قطر استطاعت تجاوز التحديات والحفاظ على تصنيفها الائتماني المرتفع.. وأنه منذ بدء العام زاد عدد المصانع وحجم الاستثمارات وعدد العاملين فيها.. كما أكد أيضا على أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات السريعة لدعم القطاع الخاص في دولة قطر من أجل المحافظة على سلامة موازنة الدولة. ولعل من الأمور المهمة التي وردت في الخطاب السامي التأكد على اهتمام الدولة بالقطاعين الصحي والتعليم وتكملة مشاريع البنية التحتية لما لها من أهمية في بناء المجتمع وتنميته.. وركز كذلك على المشاريع التنموية التي يجب أن تطبق بكل دقة وكفاءة. ومن النقاط المهمة التي عرج إليها سموه في خطابه المهم هو التركيز على بناء الموظف في الدولة حيث قال: إن الوظيفة في قطاعات الدولة المختلفة ليست مجرد استحقاق بل هي واجب ومسؤولية وإنه لابد من ربط الأجر والترقية بالجدارة والإنتاجية. ولعل أبرز ما جاء في الخطاب هو إشارة سموه إلى انتخابات مجلس الشورى المقبلة في أكتوبر 2021 م (العام المقبل) بهدف السير على الحكم الرشيد وعدم التعددية الحزبية عبر مشاركة أوسع للمواطنين والتواصل فيما بينهم في سبيل حب الوطن الذي كان شاهدا خلال الحصار منذ عام 2017 م وهو ما يؤكد تماسك هذا الشعب مع قيادته في كافة الظروف. وتناول في خطابه الإشارة إلى القضية الفلسطينية وعدالتها والبحث عن الحل العادل لقضية اللاجئين. كلمة أخيرة: كعادة سموه جاء خطاب الأمس مشتملا على الشأنين المحلي والخارجي واضعاً جل اهتمامه في التركيز على رؤيتنا الوطنية في بناء الإنسان والسير قدماً نحو التنمية المستدامة رغم التحديات. [email protected]