31 أكتوبر 2025
تسجيلدورينا هذا الموسم متقلب، والنتائج تثير الدهشة، فمن يصدق أن أم صلال في المركز قبل الأخير في جدول الترتيب وتسبقه فرق مثل الخور وقطر والوكرة، من يصدق أن أم صلال يخسر امام قطر بخماسية كارثية؟!. الفرق التي تعاني في كل موسم من شبح الهبوط يمكننا أن نطلق عليها لقب الأندية المكافحة والتي تبحث عن مكان لها في منطقة الأمان بوسط الترتيب وهي اقصى حدودها نظرا لإمكانياتها سواء الفنية او الادارية، بينما يبقى الدحيل المتصدر حاليا هو الفريق الذي استطاع الفوز في 7 مباريات وتعادل في مباراتين ولم يخسر ولا مباراة كحال الريان. من وجه نظري أتمنى أن تظل مثل هذه النتائج تهز فرق دورينا، لأن الكبار عندما يتراجعون سيشعلون الدوري وتتمسك بقية الفرق بفرصتها ولن تستسلم، وهذه هي قمة متعة كرة القدم وحسب مصادري فإن بعض الأندية قد حذرت مدربيها من الهزائم أو فقدان النقاط، وهو ما يؤكد أن مصير المدربين مرتبط بأقدام اللاعبين، ولكن إدارات الأندية خاصة الجماهيرية منها تواجه ضغطاً من الجماهير تطالبهم بالتعديل قبل فوات الأوان، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذه السياسة خاطئة بالدرجة الأولى، فعندما يخسر المدرب تتم إقالته وعندما يتعادل الفريق يخرج المدرب بلا رجعة وكأنه الحارس واللاعب دون أن يتم تحميل اللاعبين أي مسؤولية!. الأندية التي تبحث عن الاستقرار لابد أن تحافظ على الجهاز الفني مهما كانت النتائج، فمن يقتنع بمدرب ويتعاقد معه فلابد أن تكون لديه قناعة لاستمراره ومنحه الفرصة. - الجاسوس كما يطلق عليه في مجتمعنا، يقوم بعملية النخر في الأندية والمؤسسات لتفريغها من الكفاءات تحت حجج واهية، ويقوم باستبدالهم بعناصر لا تجيد غير كلمة نعم ولبيه وسم، كما يساعد هذا الجاسوس على تشكيل الشليلة التي تسعى لخدمة الشخص وليس المنظومة، ومن ثم خلق الصراعات والمشاحنات وتهميش الكفاءات والهدف هدم المنظومة!. نحن اليوم نعيش عصر التطور وعلينا أن ندرك أن الاحتراف والتطور ليس مفردة نستهلكها إعلاميا وشكلياً فقط، بل منظومة عمل تتكون من عدة اشخاص ولها استراتيجية تصب في خانة واحدة الا وهي النجاح، ويجب علينا تطبيقها على أرض الواقع. إن تقزيم المنظومة من أجل هذا المسؤول أو ذاك، أمر غير مجدٍ في زمننا هذا، ويجب العمل كفريق واحد، يؤدي كل فرد دوره المكلف به، وليس بمزاجية المسؤول!. [email protected] - Twitter: sikaabi