14 سبتمبر 2025
تسجيلاستعداد البنوك لتمويل الاكتتابات بفائدة 6% توقعت في مقالي السابق نجاح الاكتتاب في رأسمال شركة الألمنيوم البالغ 5580 مليون ريال أي (558 مليون سهم،، يتم الاكتتاب بـ 44% منها للجمهور). وقد بنيت توقعاتي بالنجاح على كون الشركة من شركات قطر للبترول، ولكونها شركة قائمة منتجة، وتحقق أرباحاً بلغت 329 مليون ريال في عام 2017، و 224 مليون ريال في النصف الأول من العام الحالي 2018، مع توقع أن ترتفع أرباح النصف الثاني من العام إلى قرابة 270 مليون ريال، بإجمالي يقترب من نصف مليار ريال لكل عام 2018. كما أضفت لعنصر النجاح المرتقب كون الشركة تفكر في توزيع أرباح على المساهمين عن أرباحها في النصف الثاني من عام 2018، أي بعد عدة شهور من الان، بما قدرته في المقال السابق بنسبة 5% في نصف سنة، أو 10% على معدل سنوي. وإضافة لما تقدم فإن هنالك عناصر إضافية للنجاح لم أتناولها في مقالي السابق، وهي فتح المجال أمام الجمهور للاكتتاب بمبالغ كبيرة، وليس بالحد الأدنى البالغ 750 سهماً للفرد الواحد فقط، مع استعداد البنوك لتمويل الاكتتابات، بفائدة أو مرابحة تمويلية نسبتها 6%. وهذا العنصر يعني- مع ما تقدم من عناصر النجاح- أن يكون هنالك إقبال كبير على الاكتتاب بأكبر مبلغ متاح للفرد وعائلته. وبدلاً من أن يحصل المكتتب على 750 سهماً فقط، فإن بإمكانه الإكتتاب في آلاف الأسهم، أو حتى عشرات الألوف أو الملايين. ويتوقف ما سيحصل عليه المكتتب في النهاية على إجمالي حجم الأسهم المكتتب بها مقارنة بعدد الأسهم المطروحة للاكتتاب. ولتقدير ما سيحصل عليه كل فرد عند تطبيق النسبة والتناسب نشير إلى المثال التالي- وهو مثال افتراضي: نفرض أن عدد المكتتبين سيصل إلى 250 ألف شخص، باعتبار أن هناك فئة من القطريين ستمتنع عن المشاركة لسبب أو لآخر، منها عدم الاقتناع بفتوى تطهير الأرباح من الفوائد، أو لأي سبب آخر. في هذه الحالة سيصل العدد الإجمالي للأسهم المضمونة لهؤلاء المكتتبين نحو 187.5 مليون سهم( باعتبار أن لكل مكتتب 750 سهماً). يتبقى بعد ذلك من الأسهم المخصصة للأفراد وعددها الإجمالي 245.5 مليون سهم، نحو 58 مليون سهماً يتم تخصيصها للمكتتبين بأكثر من الحد الأدنى للإكتتاب وهو 750 سهماً. ولو فرضنا أن المكتتبين المشار اليهم-أي الـ 250 ألف مكتتب، قد اكتتب كل منهم (في المتوسط) بعشرة آلاف سهم، (منها 750 مضمونة و9750 سهماً تخضع للتوزيع بالنسبة والتناسب)، فإن إجمالي الأسهم الإضافية المكتتب بها سيصل إلى 2437 مليون سهم، وتكون حصة المكتتب الواحد 2.38% أو 238 سهما تضاف إلى الـ 750 سهماً المضمونة، فيكون إجمالي ما يحصل عليه المكتتب 988 سهماً. بالطبع لو اكتتب شخص ما بمائة ألف سهم- وليس عشرة آلاف سهم فقط- فإنه سيحصل على 2380 سهماً إضافة للأسهم المضمونة.