13 سبتمبر 2025

تسجيل

وانقضى العام الهجري (1434)

04 نوفمبر 2013

انقضى "سريعاً" العام الهجري (1434) كما انقضت الأيام والشهور والأعوام من قبله، لذا علينا جميعاً أن نشكر الله على وجودنا فى الحياة ولنطلب منه سبحانه وتعالى أن تكون حياتنا فى ما يرضيه عنا، انقضى عام هجري والسؤال هل فكر أحدنا فى محاسبة نفسه عن أعماله طوال العام وما قدمه من أعمال صالحة تنفعه يوم القيامة؟هل فكر أحدنا فى محاسبة نفسه على قصوره فى جمع الحسنات كما يسعى جميعنا إلى جمع المال؟ تساؤلات يجب علينا جميعاً أن نطرحها على أنفسنا مع رحيل عام وقدوم آخر لنستفيد، انقضى عام كامل فى "لمح البصر" كما انقضت الأعوام من قبله وسوف تنقضي من بعده وربما تمر على بعضنا دون أن ندرك حقيقة الحياة الفانية، عام هجري رحل وجاء آخر جديد نأمل أن يكون بداية للوقوف مع الأنفس ومحاسبتها على كل ما ارتكبته من أعمال صالحة أو طالحة لا قدر الله، ولنتذكر جميعاً قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون" وتفسيرها ببساطة هو أن ننظر إلى يوم القيامة وإلى أعمالنا إن كانت حسنة أو سيئة ولا نكون كمن تركوا أمر الله فأنساهم الله أنفسهم فلم يقدموا لها شيئاً من عمل خير ينجيها يوم القيامة، لذا لا يجب علينا نسيان ما علينا تقديمه إلى أنفسنا من خيرات فى أيدينا الحصول عليها بفعل الخيرات وترك المنكرات، فلنبدأ جميعاً صفحة جديدة مع عام جديد متمنين أن يمنحنا الله البصيرة للتقرب منه سبحانه وتعالى لنفوز بأعمال صالحة تنجينا يوم القيامة. رحل عام ولا نعرف هل سنكمل الجديد أم لا؟ لذا يتوجب علينا الحرص على التقرب من الله ولا نترك الحياة تنسينا أنفسنا وما خلقنا من اجله، علينا الاستعداد ليوم اللقاء والتزود بالأعمال الصالحة، وليعلم الجميع أن التفاني فى العمل من الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله وهى فى ذات الوقت تدعم مجتمعنا وقيادتنا الرشيدة فى التقدم ببلدنا الحبيب، علينا جميعاً أن ندرك أن العمل الصالح لا يكون بترك العمل والتفنن فى الهروب من بعض أوقاته وإنما بالتفاني فى أدائه والعمل البناء والحرص على مشاركة قيادتنا فى جعل بلدنا فى مصاف الدول المتقدمة وهو ما تحقق والحمد لله بفضل جهود قيادتنا التي أعطت الإنسانية فى مختلف البلدان لحرصها على تطبيق ما أوصانا به كتاب الله وسنة نبيه الكريم. مر علينا العام الهجري (1434) ونحن فى نعمة كبيرة بفضل قيادتنا الرشيدة متمثلة فى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (الأمير الوالد) حفظهما الله لدولتنا الحبيبة وحفظ الله سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير الوالد، وحفظ الله جميع الوزراء والمسؤولين وعلى رأسهم معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وأصحاب السعادة الشيوخ وجميع المواطنين، وأخيراً أتقدم إلى الجميع بمناسبة العام الهجري الجديد بأسمى آيات التهاني والتبريكات وأذكر الموظفين المواطنين والمقيمين بأن العمل عبادة والتفاني فيه من الأعمال الصالحة، والله من وراء القصد.