13 سبتمبر 2025

تسجيل

درس "شعبي" !!

04 نوفمبر 2013

نجح أحمد الشعبي رئيس اتحاد اليد في الفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، وجاء نجاحه بالتزكية دون أن يثير الشعبي ضجة كبيرة أو يختلق المشاكل مع اتحادات أخرى، وعندما تحرك في اتجاه المنصب كانت تحركاته سليمة وطرق الأبواب التي يجب أن يدق عليها كي يصب إلى مبتغاه، ولم يفكر أحد أن الانتخابات الآسيوية سوف تسفر عن وجود قطري نائبا لرئيس الاتحاد، وبالإجماع والتزكية فلم يترشح أحد أمامه، ومن المؤكد أن هناك أسرارا خفية واتصالات واتفاقات حدثت خلف الكواليس من أجل أن يفوز الشعبي بهذا المنصب القاري والذي يعد قفزة جديدة للعبة وهذه الأمور الانتخابية معروفة والأهم أن فوز بالتزكية تم في هدوء. ما أراه من وجهة نظري المتواضعة أن الشعبي قدم درساً كبيرا لكل من يفكر في دخول الانتخابات ليس فقط في كرة اليد بل في كل الألعاب، والحقيقة أنني أقصد من كلامي هذا ما حدث في انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخيرة، والتي شهدت حربا انتخابية بما تحتويه الكلمة من معنى ولا يصدق أحد أن المتنافسين خليجيون، وكلامي لا يقتصر فقط على الانتخابات الأخيرة بل كل الانتخابات السابقة التي جرت والتي ستقام في السنوات المقبلة. فماذا لو ارتضى أحد المرشحين الخليجيين وتنازل للآخر، مقابل تواجده في منصب بديل والأهم أن تكون الرئاسة خليجية، للأسف لم نعد نفكر بهذا المنطق والشكل، وما نفكر فيه هو المنصب في الوقت الذي نتشدق بالروح الخليجية والروابط الوهمية والعلاقات الاجتماعية والأسرية ولكن على أرض الواقع لا توجد مثل هذه الأمور وقد اخترقتها تصرفات صبيانية من وحي الأشخاص أنفسهم وليس اتجاه داخل دولة، وللأسف تحسب التصرفات على الدولة الخليجية وليس الشخص. كل من يفكر في المنصب يسعى لمجد يحسب له بالإضافة إلى المكاسب المادية والمعنوية التي ستعود عليها ودائما يتشدق بأنه يسعى للفوز بالمنصب من أجل بلده ورفع علم بلده في المحافل الخارجية ، وإن كنت أعترف أن مثل هذه الأمور ليس بها توجهات ولكن أيضا ألوم على من هم أكبر منه الذين تركوه كي ينصاع لرغبات نفسه وفي النهاية تحسب على الدولة الخليجية التي قام مرشحها بأفعال ليس لها علاقة بروابطنا الخليجية. نحتاج لمراجعة أنفسنا وعلاقاتنا وروابطنا الحقيقية وليست الوهمية، نحتاج أن نكون يدا واحدة ليس فقط من أجل هذا الجيل الذي بدأ يتفكك بل من أجل كل الأجيال القادمة من أجل قطر والبحرين والإمارات والكويت والسعودية وعمان من أجل "خليجي واحد" بالمعنى الحقيقي. آخر الكلام: التطوع في اللجان الخاصة بالبطولة خدمة جليلة للوطن، والسعي إليه نوع من رد الجميل، ولكن أن يصل الأمر إلى الدخول في صراعات من أجل رئاسة لجنة في بطولة عالمية أو وضع اسمه في قائمة لجان البطولة، فهذا مرفوض، وأقصد في كلامي شخصا بعينه أثار المشاكل في اتحاد لعبة جماعية والآن يصارع في لعبة جماعية أخرى، كفاك صراعات!!