17 سبتمبر 2025
تسجيلسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني ولد في سنة 1960 هو فنان قطري فضلاً عن كونه جامعاً وباحثاً ومعلماً في مجال الفن الحديث يشغل منصب نائب رئيس مجلس امناء هيئة متاحف قطر وفي تاريخ 16 سبتمبر تم اختياره رئيساً للمجلس الأعلى للمتاحف العربية "ايكوم — العرب" التابع للمجلس الدولي للمتاحف وذلك لعدة سنوات تمتد من 2013 الى 2016 فضلاً عن كونه مستشاراً للشؤون القانونية بمؤسسة قطر ومؤسس متحف الفن العربي الحديث. كانت خطة الشيخ حسن الأولية عندما بدأ بتجميع مجموعته تقتضي إنشاء مؤسسة من شأنها أن تعنى بمجموعته وتقوم بعرضها على العلماء والطلاب وعشاق الفن وتحققت خطته في سنة 2010 بافتتاح متحف الفن العربي الحديث وهو أول متحف من نوعه في الشرق الاوسط مخصص للفن العربي الحديث ويستضيف المتحف حالياً مجموعه الشيخ حسن الكاملة. "المتحف العربي للفن الحديث" يهدف إلى خلق بيئة غنية ومناسبة، كُوِّنت لتقدم للجمهور المتنوع مكانًا للتفاعل مع الفن والتاريخ الحديث في الشرق الأوسط. وفي هذه اللحظة التي تتكاثر فيها المبادرات الثقافية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فإن لدى "متحف" ميزة فريدة، ألا وهي المجموعة التي لا مثيل لها من الأعمال الفنية العربية من القرنين الـ 19والـ 20. ونحن نأمل أن يُستفاد من هذا المورد الثمين في وصل هذا التراث الثري بحركة الفن المعاصر الواعدة. والمتحف بشخصيته القطرية وكيانه في القرن الـ ٢١ — عازم على أن يصبح منبراً للتحاور في كل أرجاء العالم، نستطيع من خلاله أن نشارك المختصين والفنانين وجامعي المجموعات الفنية والزوار في وضع أسلوب جديد في رؤية الفن. وفي قلب المتحف مجموعة أصلية تتكون من آلاف اللوحات والمنحوتات والأعمال الفنية على الورق، جمعها مؤسس المتحف سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني. وتضم هذه المجموعة أعمال فنانين من الدول العربية كلها، تمثل هذه الأعمال الاتجاهات الرئيسة للفن ومصادر الإبداع في المنطقة. فبين أقدم عمل فني يرجع تاريخه إلى 1840 م وآخر عمل معاصر نأتي إلى نقطة الحاضر. كانت مهمة سعادة الشيخ حسن آل ثاني الشخصية بناء هذه المجموعة الفنية التي سلطت الضوء على أهمية الفن العربي وأصبحت موردًا عامًا للمهتمين. كما أنه جمع الكتب والدوريات وبدأ برنامجاً تعليميًّا داخليًّا للفنانين، وهو ما خلق ثروة من المواد الأرشيفية والتوثيقات للأعمال الفنية والفنانين العرب. ويعمل "متحف" الآن ليضمن أن تكون هذه المجموعة الفنية متاحة للفنانين والمختصين لزيارتها ودراستها شخصيًّا، وأن تكون في نهاية المطاف في قاعدة بيانات مفتوحة على الإنترنت لمحبي الفن في العالم كله.