11 سبتمبر 2025

تسجيل

ثرثرة (2)

04 أكتوبر 2018

في معظم دول المنطقة، هناك حراك مسرحي متميز. سواء عبر الكيانات الرسمية أو الأطر الأهلية، ولدينا ولله الحمد الإمكانات البشرية وعشاق للمسرح. ولكن نسمع بالتصريحات من قِبل البعض بخلاف الواقع المأمول، ومنها ما قرأته في الصحف عن مشروع حول مسرح الدمى. ولا أعلم من الذي اقترحه. فهل هذا الأمر يضيف لنا أي شيء.! إن الأطفال الرضع لديهم هذه الأيام ألعابهم من خلال الهاتف النقال. فكيف يأتي من يدرج مثل هذا المشروع ضمن خطة الجهات الرسمية للمسرح الوطني! هل لهؤلاء أطفال وأحفاد؟ ثم ماذا نقدم لهم حتى لو كان المشروع مرتبطا بالمدارس الابتدائية؟ هل نقدم لهم حكايات مصباح علاء الدين وسندباد وجحا؟ لقد تغير الزمن، ولم يعد بالإمكان إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. السؤال الآخر، ألم يكن من المفروض استمزاج آراء الفرق المسرحية المختلفة حول هذا المشروع أو الاقتراح الذي أكل الدهر عليه وشرب؟ ألم يكن من الأجدى الاستنارة بآراء عدد من قادة الحراك المسرحي في هذا الوطن، مثل النواخذة عبد الرحمن المناعي والأخ حمد الرميحي وناصر عبد الرضا وفالح فايز وصالح المناعي ومحمد البلم وغيرهم ممن يشكلون منذ البديات الأولى اللبنة الاولى في حراكنا المسرحي.  مع الأسف، هناك مقترحات لا تضيف إلى حراكنا أي خطوة جادة، ففي إحدى الدول الخليجية مهرجانات تقام عبر الفرق المسرحية الأهلية بدعم من الجهات الحكومية، فهل بمقدور فرقنا المسرحية القيام بمثل هذا الدور؟ وهل تجد الدعم المطلوب؟ إذا كان الصديق صالح المناعي قد كرر دعوته لحضور جلسة نقاش حول بعض الأمور في إحدى الفرق مع بعض المسؤولين، لكنه لم يجد أي تجاوب. فكيف تتم الموافقة على إقامة فعاليات مسرحية! هل يكفي النشاط المسرحي عبر حراك متواضع في درب الساعي؟ إن الأمر مغلف بالضبابية. وأعتقد أن العديد من رموز حراكنا فقد الثقة بالواقع المسرحي المُعاش. لقد تحول الأمر مع الأسف إلى لغز محير .. هل لدينا حراك مسرحي؟ وهل سيكون لدينا نشاط مسرحي مميز؟ الله أعلم، فهذا في علم الغيب.