31 أكتوبر 2025

تسجيل

العالم يتعاطف مع أمريكا ودول الحصار تبقى المصدّر الأول للإرهاب

04 أكتوبر 2017

مصطلح الإرهاب أصبح عائماً وغامضاً ولم تٌحدد مفاهيمه وأبعاده الحقيقية بعددول الحصار الأربع الإرهابية نشرت جرائمها وسجونها في أغلب المجتمعات لن يمر الحادث الإرهابي قبل أيام في الولايات المتحدة الأمريكية مرور الكرام على كل دول العالم أجمع، قبل أن نأخذ منه العبرة .. وهو ما يجب الوقوف عنده لنتأمل ونتمعن في تحديد مصطلح الإرهاب الذي تتاجر به بعض الحكومات والدول للضحك على الشعوب وأولاها دول الحصار الأربع التي كانت وما زالت تصدر الإرهاب للعالم!!.والإرهاب كمصطلح شائع في المجتمعات اليوم لم يقتصر على دولة معينة أو شعب معين أو جماعة أو عصابة أو حركة معينة .ورغم ذلك :فهو مرض اجتاح العالم منذ قرون وما زال يعشعش بيننا ويعكس صورة الانتقام الذي تبحث عنه بعض الدول من باب نشر الشر والبلبلة والفتن بين المجتمعات لتنفيذ مخططاتها الخسيسة وتنفيذ الكثير من الأجندات التي تسعى لتطبيقها بإيعاز من دول أخرى .وهو ما يأتي من باب الوصاية والإملاءات الخارجية والوافدة من بعض الحكومات التي تأسست على نشر الإرهاب تحت رفع شعارات نشر السلام والوئام في ربوع العالم وهي بعيدة عنه كل البعد مع كل أسف .ما حدث بالأمس في أمريكا :أمر مرفوض وشجبته كل دول العالم.. وقد كانت دولة قطر أول من تعاطف وتضامن مع الشعب الأمريكي الصديق.. لأنه عمل إرهابي انتقامي ويتنافى مع القيم والأخلاق ورفض الجريمة مهما كانت أسبابها ودوافعها.. خاصة أن الضحايا هم من الأبرياء الذين لا دخل لهم في هذه الجريمة الجماعية البشعة وغير الإنسانية .وهو ما يؤكد على أن الإرهاب ينتشر في كل ربوع العالم ولا يقتصر على دولة معينة من الدول.. ولهذا يجب التمييز بين من يشجع ويتبنى نشر الإرهاب، ومن يدافع عن نفسه لحماية المجتمعات من أي اعتداء أو جريمة ترتكب بحق الأبرياء وهو حق مشروع في هذه الحالة.دول الحصار حاضنة للإرهاب :وعلى النقيض مما حدث في أمريكا بالأمس.. فإن الدلائل كلها تشير إلى أن دول الحصار الإرهابية الأربع التي تحاصر دولة قطر هي أكبر مصدرة لهذا الإرهاب في العالم سواء من خلال تدخلاتها الصارخة في الشؤون الداخلية للدول أو عبر توجيهها لتنفيذ أجندات خارجية معينة لخدمة بعض الدول الكبرى وهو ما يهدف في النهاية إلى تثبيت كراسيها والحفاظ على الحكم إلى الأبد ولفترة أطول رغم تاريخها الدموي والأسود في هدم المجتمعات وذبح المدنيين ومطاردة الشرفاء وتعذيبهم والزج بهم في السجون بلا رأفة ولا هوادة!! .وهذا يؤكد على :أن مصطلح الإرهاب لم يعد واضحا في حقيقته ولا في تعريفه التعريف الصحيح الذي تنشده المنظمات الحقوقية الدولية وصولا لتعريف قانوني واضح وشامل بعيداً عن إدخال مصالح بعض الدول فيه عند تحديد تعريفه القانوني الذي يجب أن تتفق عليه كل الدول بلا استثناء .كما نؤكد هنا أن الشعب الفلسطيني كان وما زال يدافع عن أرضه بكل ما يمتلك من وسائل متاحة حتى يسترد أرضه المسلوبة منه منذ القرن الماضي.. ولا دخل في تطبيق مصطلح الإرهاب في وصف الفلسطينيين بالإرهابيين لكونهم يدافعون عن وطنهم بكل استبسال وأمانة إلى أن تقوم الساعة.** كلمة أخيرة :تحاول دول الحصار الإرهابية أن ترفع شعار مكافحة الإرهاب ولم تفلح.. لأن القانون الدولي يلاحقها في قضايا التعذيب والقتل وترويع الآمنين وتغييب حقوق الإنسان بكافة الوسائل.. سواء كان ذلك في داخل أو خارج بلدانهم.. وهو الأمر المفاجئ الذي ستكشفه الأيام المقبلة .. فلننتظر ولا نتسرع في معرفة الحقيقة الغائبة عن إرهاب دول الحصار ضد قطر .