17 سبتمبر 2025

تسجيل

مسرح الطفل وحديث لا ينتهي

04 أكتوبر 2015

في دراسة شائقة للمهتمين بمسرح الطفل اطلعت على تاريخ هذا المسرح وهذا العالم الجميل الذي بدأت جذوره حسب هذه الدراسة منذ عصور قديمة حيث اكتشفت أن الحضارات القديمة عن معظم الأمم بدأت تاريخ المسرح بمسرح الأطفال حيث كان يعتمد أساساً على مسرح الدمى، وخيال الظل، وقد احتل هذا الفن مكاناً مرموقاً بين الفنون الأخرى. وفي العصر الحديث أخذ مسرح الأطفال طابعاً جديداً، ولم يعد المسرح وسيلة للتسلية والترفيه فحسب، بل أصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف، ونشر الأفكار، وصار يستخدم أداة فاعلة في مساعدة المعلمين في تدريس كثير من المواد العلمية والمنهجية، ونقلها إلى الأطفال بأسلوب يعتمد عنصري التشويق والتبسيط بما يعود بالنفع والفائدة على الأطفال في مراحل طفولتهم المختلفة. أما بالنسبة لنشأة مسرح الأطفال وتطوره، فقد كان أول ظهور لمسرح الأطفال في فرنسا (1784)، بعرض مسرحية (المسافر)، سبق الصينيون فرنسا في مجال مسرح الأطفال، واشتهروا برقصاتهم بالسيوف، كما اشتهروا باحتفالات الأعياد الدينية، وظهر هذا الفن في الهند واليابان واليونان، وفي رومانيا: إذ كان مسرح الأطفال يتميز بالمناظر الجميلة التي يحبها الأطفال ويقبلون عليها بشغف، وظهر هذا الفن في إنجلترا، وإيطاليا وألمانيا وروسيا وأمريكا. وفي البلاد العربية كان ظهور أول مسرح للأطفال بشكل واضح ومعروف، في مصر عام،1964 ثم توالى الاهتمام بمسرح الأطفال بأشكاله، وفي سوريا: بدأ الاهتمام بالمسرح المدرسي، وكذلك بمسرح العرائس، إذ ظهرت فرق فنية مدربة على تحريك العرائس في مسارح الأرجواز وخيال الظل، ثم ظهر هذا الفن المسرحي في لبنان وفي العراق والكويت والمغرب العربي والأردن. ومنها امتد إلى باقي الشعوب والدول، ما يجعلني أتساءل هل مازال لمسرح الطفل ذلك المقام المرموق بين الفنون الأخرى رغم أهميته وهل مازال هذا المسرح يحتفظ بمفهومه الحقيقي وقيمه الإنسانية الثقافية؟. وللحديث بقية