12 سبتمبر 2025

تسجيل

الأمير طرح حلولاً جذرية عميقة لملفات دولية معقدة تهدد السلام الدولي

04 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أجمع السياسيون والمراقبون والمتابعون في أغلب المنابر الإعلامية المختلفة على أن خطاب سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عكس وجهة نظر الشعوب التي تعاني ويلات الحروب والفقر وعدم الاستقرار السياسي في شتى بقاع الأرض، وأن الموقف القطري الذي قدمه سموه أمام قادة العالم وشعوبه كان شجاعا وشاملا وعميقا ومعبرا عن نبض الشعوب دون مزايدات بالدين أو الهوية أو الانتماءات ذات البعد الضيق، والتي لا تخدم إلا أهداف محددة.وتطرق سموه إلى الملفات الساخنة التي يواجهها العالم، وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب ووضع حلا للأزمة السورية التي تسببت في قتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري بلا ذنب ولا جريرة، بينما وقف العالم بدم بارد يتفرج وبدون حراك على أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، وكأن هذه الأزمة تقع في كوكب آخر غير كوكبنا. وقد جاءت وجهة نظر سموه حول الإرهاب واضحة وضوح الشمس وجلية للعيان، حيث أعلن موقف دولة قطر الثابت في محاربة الإرهاب، داعيا إلى معالجة الجذور التي تؤدي إلى وجوده، وهو موقف قوي ومنطقي وراجح، إذ لا قيمة ولا جدوى لمحاربة الإرهاب ما دامت الأسباب المؤججة له موجودة وباقية، مشيرا إلى أنه لا يوجد دين يدعو إلى الإرهاب، حيث إن الأديان جميعها تدعو إلى السلام والمحبة والنمو والتطور وخير الإنسانية جمعاء. ووجدت قضية الأقصى الاهتمام الكامل من سمو الأمير، حيث قال إن ما يحدث في بيت المقدس يعد انتهاكا لحقوق الإنسان ووصمة عار في جبين الإنسانية. ووجه سموه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي تحثه على التصدي لهذه القضية الكبرى لتحقيق السلام في المنطقة. وقال يتوجب على مجلس الأمن اتخاذ قرار يلزم إسرائيل بتنفيذ قرارات السلام، كما تطرق إلى عدد من الحلول لبعض القضايا العالمية الملحة، مشيرا سموه إلى أن ظاهرة الإرهاب تضع تحديات أمنية وسياسية خطيرة ويستوجب معالجتها بالتزامن مع التنمية وتعزيز الحوار والأمن والاستقرار في العالم. وقدم سموه التجربة القطرية في العديد من المجالات التنموية والانسانية والقضايا العالمية العادلة، حيث سعت دولة قطر إلى انتهاج سياسة متقدمة في مجال حقوق الإنسان ورعاية حقوق العمال، بل امتدت يد المساعدات القطرية إلى كافة دول العالم لتعزيز التعاون الإنساني غير المشروط وتوصيل رسالة محبة إلى جميع شعوب العالم. وكشف أسباب الأزمة السورية، وقال إن النظام السوري عبث بمفهوم الإرهاب وسمى المظاهرات السلمية إرهابا ومارس الإرهاب الحقيقي وكان دور المجتمع الدولي عاجزا في مواجهة هذه الأزمة ولم يقدم شيئا لايقافها، وهنا فإنه عندما يعاني شعب من حرب إبادة يكون أسوأ قرار يتخذ في حالته هو عدم تقديم العون له ومساعدته وإنقاذه. مضيفا سموه أن الحل السياسي في سوريا ممكن إذا توافرت الإرادة لدى دول بعينها وتضافرت الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف.وجاءت مطالبة سموه بنزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل من المنطقة كدعوة حقيقية صادقة تعبر عن مصلحة المنطقة من أجل استقرار هذه الدول وتحقيق المزيد من المصالح لشعوبها، وقال إن إيران دولة جارة مهمة والتعاون معها في مصلحة المنطقة، مقدما سموه مبادرة سياسية كبرى باستعداد قطر لاستضافة حوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران لتعزيز الثقة ونزع التوتر والتمهيد لعلاقة ايجابية تخدم شعوب المنطقة والعالم.لقد تحدث قادة العالم في فاتحة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت تلك الكلمات معبرة عن حالات بعيدة عن مجتمعنا الخليجي والعربي وقضاياه، على الرغم من أن الملفات الخطيرة في العالم اليوم تتعلق بدول في صلب محيطنا العربي كسوريا وفلسطين والعراق واليمن وليبيا، لذلك كانت كلمة سمو الأمير ملامسة لمشاعر الأمة وقضاياها، حيث كان سموه واضحا في التصدي لهذه الملفات وتسليط الضوء عليها وإيضاح الموقف القطري منها وطبيعة الأعمال الإنسانية والمبادرات التي قامت بها قطر من أجل إيجاد حل سلمي لهذه الملفات بالتعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.خلاصة القول: لم تكن الأولى، وأكيد لن تكون الأخيرة، هذه المواقف البطولية لسمو الأمير المفدى، حيث إنه قدم هذه الحلول الصريحة والشفافية في اجتماعات قمم سابقة وأعاد تكرارها في اجتماعات أخرى، وها هو الآن يجدد ذلك أمام الجميع بالأمم المتحدة وبصوت عالٍ جهوري لا يأبه به أحد سوى قول كلمة الحق المعهودة دائما عنه ضمن أولياته المحلية والخارجية، إننا من هنا نؤكد على أن الموقف القطري الشجاع والثابت الذي عبر عنه سمو الأمير المفدى من القضايا والملفات الدولية المختلفة لم يتغير ولا يمكن أن يجامل على حساب الثوابت التي وضعها سمو الأمير الوالد ومضى عليها سمو الأمير القائد تميم بن حمد آل ثاني ونراها في حياتنا اليومية ظاهرة للعيان، فامضِ يا سمو الأمير على هذه الرؤية والشعوب العربية والعالمية المؤمنة بالحرية والعيش بكرامة تقف بجانبك. وكالعادة دائما تثبت المواقف القطرية صحة تشخيصها، وقد أصبح جليا لدى المتابعين ذلك في عدد من القضايا في المنطقة.