10 سبتمبر 2025
تسجيل(1) برز الأستاذ حمد حمدان المهندي في مجال التراث والثقافة وكان وما زال من الشخصيات القطرية العاشقة للتراث والأدب الشعبي (التراث المادي وغير المادي) في قطر ومنطقة الخليج. وله جولات مكوكية في البلدان العربية المحبة لإحياء التراث بشكل عام، كما شارك في ندوات ومؤتمرات إقليمية وعالمية ومنها في منظمة اليونسكو. وعرف المهندي بجهوده المخلصة في استمرار صدور مجلة “التراث الشعبي“ منذ الثمانينيات وحتى توقفها عن الصدور قبل سنوات من قبل وزارة الثقافة والرياضة، وقد كانت المجلة تحظى بمتابعين كثر على المستويين المحلي والعربي؛ بسبب قوتها في الدراسات التراثية النادرة باللغتين العربية والانجليزية. وقد عمل موظفا في مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية حتى اغلاقه عام 2005م حيث انتقل للعمل في وزارة الثقافة والفنون والتراث حتى تقاعده عن العمل قبل سنوات قصيرة. (2) أما في المجال الكشفي والعمل في الجوالة فقد كان من القطريين الاوائل الذين التحقوا بهذا المجال التطوعي منذ أن كان طالبا في المرحلة الابتدائية ومن ثم المرحلتين الاعدادية فالثانوية. حيث كانت مشاركاته مع الكشافة لا تنقطع عن المخيمات والمعسكرات السنوية التي كانت تعقد في الخور والعقدة وراس بو عبود خاصة في منتصف العام الدراسي. كما انه من المشاركين في المعسكرات الخارجية ومنها المعسكر الذي عقد في العراق وشارك فيه مع مجموعة من طلاب الكشافة القطرية ومثلوا فيه قطر خير تمثيل مع الشباب من كافة البلدان العربية. (3) فقد درس حمد المهندي في مدرسة الخور الابتدائية القديمة والتي بنيت في الخمسينيات، وكذلك مرحلتي الاعدادية والثانوية ومنها اهتم بالنشاط الرياضي ولعبة كرة القدم، حيث لعب مع منتخب المدرسة. وأبرز اللاعبين الذين لعبوا معه في تلك الفترة: - سعيد المسند - حسين الأنصاري - جابر الحاج - جابر عبدالله البن علي - محمد جاسم المريخي رحمه الله.. وغيرهم. اما أستاذ الرياضة فكان فايق التميمي الذي ساهم في إبراز العديد من نجوم الرياضة بمدرسة الخور. (4) ولعب المهندي في فريق الاتحاد لكرة القدم بمدينة الخور الذي تأسس عام 1966 م تحت مسمى “فريق النجمة“ وكان يديره محمد علي المهندي وعرف الفريق بنشاطه الرياضي والثقافي والاجتماعي. كما عمل في لعب كرة قدم مع نادي التعاون بمدينة الخور، وشارك أيضا في تمثيل بعض المسرحيات التي أقيمت في الخور، وهو عاشق للبيئة البحرية وممارسة السباحة باستمرار. وقد التحق بالولايات المتحدة لدراسة البكالوريوس في تخصص البترول ولكنه لم يعمل في هذا الميدان بل فضل المجالات الأخرى كالثقافة والتراث والفنون. وحمد المهندي من مواليد مدينة الخور عام 1956م وقد تقاعد عن العمل من وزارة الثقافة والرياصة عام 2021 م. (5) كلمة أخيرة: عاش حمد المهندي في مدينة الخور التي أحبها وعشق تراثها وبيوتها القديمة وهو ما جعله يكتسب الكثير من صفات الحب لهذه المدينة وما خلدته من تاريخ عريق خاصة على مستوى الغوص على اللؤلؤ وحياة الكدح في البحر ومن ثم دخول أهل الخور في حياة مدنية جديدة بعد اكتشاف النفط وهي السنوات التي كانت تعرف لدى أهل قطر وأهل الخور بـ ”سنوات الرخاء والخير“. [email protected]