18 سبتمبر 2025
تسجيلالخلافات يجب ألا تتطور إلى الصورة التي نعيشها اليوم سيأتي اليوم الذي نجتمع فيه على مائدة واحدة كما كنا في السابق مجلس التعاون فشل بسبب أطماع بعض الدول وخيانتها للعهود لقد تم تفتيت الجسد الخليجي من خلال الأزمة الخليجية المفتعلة ضد قطر من قِبَل ثلاث دول من دول مجلس التعاون بهدف تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية والأطماع السياسية التوسعية التي كانت تحاك في الظلام الدامس ضد دولة قطر بشكل مكشوف وذلك عبر حصار قطر الذي بدأ في الخامس من يونيو 2017 م وقبله كانت له مقدمات عبر اختراق وكالة الأنباء القطرية في أقل من شهر من ذلك الحصار التآمري ؟!!. ◄ ولم يكن الجسد الخليجي: إلا ضحية هذا النزاع المصطنع الذي اختلق بطريقة خبيثة قادته بعض الدول التي تنتمي إلى ثقافتنا ولغتنا وكياننا.. مع تشجيع بعض الدول الكبرى لتحقيق حلم هذه الدول الطامعة في خيرات وثروات قطر الاقتصادية مهما كان الثمن.. وقد فشلت فيما كانوا يخططون له للقضاء على قوة قطر الاقتصادية ومكانتها السياسية من بين الأمم. ◄ واستطاع هؤلاء أيضا: من زرع الفتن بين أهالي قطر وأهالي دول الخليج من خلال استخدام كافة الوسائل الإعلامية – على وجه الخصوص – لزيادة الفجوة العدائية بين أهل الخليج الواحد الذي ولد منذ قرون سابقة وهو يتحدث نفس اللغة ويتمتع بالثقافة والعادات المتشابهة دون وجود أية مشاكل تتربص بهذه الوحدة المنشودة التي جاء كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليعيد الوحدة لحكوماتنا وشعوبنا بعيدا عن أي خلافات مفتعلة كما هو الحال الآن ؟!!. ◄ ولكن رغم كل هذه التحديات: سيعود شعب الخليج المتحد إلى تكاتفه وتضامنه.. فليس من المعقول أن يستمر الخصام المصطنع لسنوات دون وجود أية أهداف واضحة لا تساير وحدتنا الخليجية المغيبة منذ عام 2017 م.. فالإنسان الخليجي شبع من المؤامرات التي تحاك ضده وبخاصة من قبل الأزمات الثلاث الماضية المختلقة في الخليج وهي: • الحرب العراقية الإيرانية • غزو الكويت • حصار قطر ولا نعرف ما السيناريو القادم لتفتيت الجسد الخليجي من جديد.. فالدول التي تصنع هذه الأزمات لا تريد لمنطقتنا أن تعيش في سلام ووئام.. بل تريدنا أن نعيش هذا التناحر مدى الحياة.. لأنهم سيستفيدون من كل الخلافات التي يفتعلونها بين فترة وأخرى ؟!!. كلمة اخيرة نعاني الكثير من الأزمات المفتعلة.. وسنعاني المزيد منها خلال العقود القليلة المقبلة – لا قدر الله - بسبب التدخل السافر في شؤوننا السياسية الخاصة.. خاصة أن بعض الدول الكبرى لا تريد لنا أن نتصالح أبدا بل تريدنا على خلاف دائم وغير منقطع.. وهذه الحقيقة المرة التي لا تغيب عنا وعن آراء غالبية المثقفين عندنا مهما بلغ منتهى أي أزمة خليجية مفتعلة.. وبقاء مجلس التعاون على قيد الحياة بقاء لدولنا وشعوبنا إلى أبد الدهر مهما كانت المكائد ؟!!. [email protected]