20 سبتمبر 2025
تسجيلمن منا لا يتذكر ذلك المشهد في سجن أبو غريب عندما استخدمت قوات الاحتلال الأمريكي الكلاب في ترويع وتخويف المعتقلين العراقيين في ذلك السجن، فصورة ذلك الكلب الذي كشر عن أنيابه أمام معتقل عراقي عار من ملابسه لا يمكن للمشاهد أن ينساها لهول فظاعتها ولبشاعة منظرها ولحجم مأساتها وفداحة جريمتها. هذا السلاح القذر الذي استخدمته قوات الاحتلال الأمريكي ضد أبناء الشعب العراقي واستخدمته قبل ذلك قوات جنوب إفريقيا أثناء الفصل العنصري البغيض عندما أفلت السكان البيض الكلاب المسعورة على صدور الشعب، كما استخدم هذا السلاح القذر النازيون واستخدمه الأمريكيون البيض ضد الأمريكيين السود في صد حركة الحقوق المدنية الأمريكية في برمنجهام وكررت الإدارات الأمريكية استخدام هذا السلاح في معسكر غوانتانامو بكوبا وهاهو العدو الصهيوني يستخدم هذه الكلاب في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وعلى كل من يدافع عن حقوق هذا الشعب من أحرار العالم وهذا ما شاهدناه عندما هاجمت الكلاب الصهيونية الشرسة أسطول الحرية والمتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري. ويتضح من هذا أن استخدام سلاح الكلاب يقتصر على الدول التي تنتهك حقوق الإنسان ولا تراعي أو تحترم القوانين الإنسانية أو المواثيق والأعراف الدولية، لكن هذه الدول سرعان ما سقطت واندثرت كما هو الحال بالنسبة للنازية الألمانية ونظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا وانهيار الفصل العنصري بالولايات المتحدة الأمريكية ولم يبق سوى انهيار واندثار الكيان الصهيوني الذي يعتمد الآن كما اعتمدت تلك الدول أو الأنظمة على سلاح الكلاب. لكن انهيار واندثار الكيان الصهيوني سيكون مدوياً وسيكون ماحقاً وبلا أثر لأن جنود الكلاب الصهيونية التي تم تدريبها هي لحماية لصوص سرقوا أرض فلسطين وشردوا شعبها وسرقوا خيراتها وهؤلاء اللصوص يعيشون اليوم على أرض مسروقة ولن تحميهم الكلاب من عودة هذا الحق لأصحابه مهما جند الصهاينة من كلاب مسعورة وشرسة، خاصة إذا عرفنا أن العدو الصهيوني يتجه الآن إلى تدريب المئات بل الآلاف من جنود الكلاب لحماية المستوطنين بعد الذهاب إلى الأمم المتحدة وانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية من مجلس الأمن فقد تناقلت الأنباء مؤخراً أن العدو الصهيوني بدأ بتدريب مئات الكلاب لحماية المستوطنين هؤلاء اللصوص الذين سرقوا الأرض الفلسطينية. واعتماد العدو الصهيوني على هذه الكلاب في الحفاظ على الأرض المسروقة والدفاع عن اللصوص الصهاينة اقتضى أن تتعامل هذه الكلاب معاملة خاصة بل إن اللجنة التي شكلها العدو برئاسة العضو إيتان كفال لدراسة أهمية هذه الكلاب كشفت عن أن المعاملة التي تحظى بها هذه الكلاب تفوق مظاهر الرعاية الاجتماعية والطبية التي يحظى بها الجنود الصهاينة ورغم ذلك فإن هذه اللجنة أوصت باعتماد المزيد من الاعتمادات من أجل تحديث وتطوير جنود الكلاب في مختلف وحدات الجيش الصهيوني وطالبت أيضا بأن يكون لهذه الكلاب قيادة مستقلة من أجل التعاون مع كافة فروع القوات الصهيونية باعتبار أن هذه الكلاب أقل تكلفة من تجنيد الأفراد أو تحمل التكاليف الأخرى المرتبطة بدعم العناصر البشرية وما تتطلبه من نفقات سواء أثناء سنوات الخدمة أو بعد الإحالة إلى التقاعد. لكن استخدام العدو لجنود الكلاب أثار غضب وسخط جنود البشر الصهاينة مما تسبب في تدهور نفسية هؤلاء الجنود الصهاينة لأنهم وجدوا أن قيادتهم تفضل الكلاب عليهم وتشعرهم بأن الكلاب أفضل منهم ولكن في الحالتين يبقى هؤلاء كلاب حراسة للصوص سرقوا الأرض الفلسطينية سواء كانوا من فصيلة البشر أو من الكلاب فهم كلاب تحمي لصوصاً.