12 سبتمبر 2025

تسجيل

غياب مطبوعاتنا عن الأسواق العربية

04 سبتمبر 2007

من جديد تتوقف اليوم مسيرة مجلة (الصقر) الرياضية، بعد ثلاثة عقود منذ الاصدار الاول في عام 1977، تخللها توقف لنحو 14 عاما (من 1986 2000).وبغض النظر عن الاسباب والدوافع التي دعت الى توقف هذه المجلة، التي كان لها دورها البارز على الصعيد العربي، فان تساؤلا يطرح نفسه عن غياب الصحافة القطرية المقروءة عن الساحة العربية.للاسف الشديد فإن اعلامنا المقروء ليس له أي حضور على المستوى العربي، فليست لنا صحافة أو مجلات في الاسواق العربية، تنقل الرؤية القطرية، وما تشهده الدولة من تطورات وانجازات كبرى على مختلف الاصعدة، وما يعيشه المجتمع من نقلة نوعية في مختلف المجالات. . . ، تنقل هذه الانجازات الكبرى والشاملة، لا اقول إلى قارات العالم، ولكن على الاقل الى الانسان والقارئ العربي، الذي يجهل حتى عدد الصحف التي تصدر من دولة قطر.اسواق الصحف والمجلات في العواصم العربية تزدحم بمختلف الاطياف والاتجاهات من المطبوعات الصادرة من مختلف الدول، باستثناء الصحف القطرية، التي تغيب تماما عن الحضور بين هذه المطبوعات، فما الحل؟ وهل يمكن ان يكون لنا حضور في هذه الاسواق؟.مستوى صحافتنا ومساحات الحرية المتاحة بها تتجاوز الكثير من المطبوعات العربية التي توزع خارجيا، وقد يتساءل البعض : هل يمكن لصحافتنا ان تنافس في البلدان التي تتواجد بها؟.القضية لا ينظر اليها من زاوية المنافسة في البيع، انما هناك مكاسب كثيرة من الوجود خارجيا، تعود على الدولة وعلى الصحيفة كذلك.لذلك من المهم ان يتم ايجاد آلية تعمل على وجود صحافتنا بالخارج، من ذلك مثلا قيام الخطوط القطرية بنقل الصحف مجانا، ولا اعتقد ان ذلك يمثل عبئا على القطرية، التي تصل الى العواصم العربية والعالمية، بحيث يتم تحديد عدد معين من النسخ لكل جريدة يوميا، وهو ما تفعله خطوط الطيران الاخرى في الدول العربية.البريد ايضا يجب ان يكون له دور على هذا الصعيد ، من خلال تخفيض الرسوم على المطبوعات المرسلة للخارج .وفي الوقت نفسه يجب على المؤسسات الصحفية ان تبذل جهودها بدورها لايصال صوت قطر الى الخارج ، وتحرص على الوجود بين المطبوعات العربية في الخارج.