07 نوفمبر 2025

تسجيل

"تحالف الجنرالات" ومستقبل نتنياهو السياسي

04 أغسطس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم تهدأ بعدُ حالة الانزعاج والامتعاض لدى جنرالات (إسرائيل) وضباط هيئة الأركان ووزراء دفاع سابقين، والأجهزة الأمنية، لقيام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باستبدال أفيجدور ليبرمان (حزب يسرائيل بتينو) بموشيه يعلون (حزب ليكود) وزيرا للدفاع منذ نحو شهر من الآن. مظاهر الخلاف بين ليبرمان والمؤسستين العسكرية والأمنية، تحدّثت عنه صحيفة (هاآرتس) العبرية قبل أيام، فقالت: لأول مرة تظهر فجوات كبيرة بين توصيات الجيش والأجهزة الأمنية، وبين وزير الجيش أفيجدور ليبرمان، في إشارة إلى اقتراح الأخير فرض عقوبات جماعية على البلدات الفلسطينية ردا على أي عملية فدائية فلسطينية، رغم تحفظ سابق للجيش وجهاز الأمن العام (شاباك)، موضحة كذلك أن الجيش و(شاباك) يعارضان توصيات ليبرمان بتجميد إعادة رفات الشهداء إلى عائلاتهم، رغم مصادقة الحكومة الأمنية المصغّرة (الكابينت) على الاقتراح. هنا لا نتحدّث عن احتمالية تمرّد عسكري في صفوف قيادات الجيش العليا، أو صدام مسلح بين معارضي ليبرمان، ومن يرون من ضباط الجيش بأن الوزير يتصرّف بحدود صلاحيته كمسؤول عن استتباب الأمن والاستقرار في (إسرائيل)، ولا نتحدّث عن انقلاب عسكري يطيح بالحكومة وبرئيسها العنيد نتنياهو، لأنه كما هو معروف، فإن العقيدة العسكرية الإسرائيلية تعمل لصالح الإسرائيليين وحماية (الدولة)، وليس من مهامها التدخّل في تشكيل الحكومات الإسرائيلية منذ نشأة الكيان السياسي للحركة الصهيونية (إسرائيل) في العام 1948 على أرض فلسطين العربية. بل نتحدّث عن جنرالات يعارضون سياسات نتنياهو، لجهة اختياراته المثيرة للجدل لشخصيات سياسية غير مؤهلة وعديمة الخبرة عسكريا في مناصب مهمة في مؤسستي الجيش والأمن، كما الحال بتعيين ليبرمان وزيرا للجيش (الدفاع). وأبرز جنرالات إسرائيل المعارضين لنتنياهو هما وزيرا الحرب السابقان يعلون وإيهود باراك، وانضم إليهما في الانتقادات في الآونة الأخيرة، رئيسا الأركان السابقان بيني غانتس وغابي أشكنازي، الأمر الذي بدا للمراقبين للشأن الإسرائيلي، وكأنه (تحالف الجنرالات) ضد نهج نتنياهو. باراك ألمح في عدة مناسبات، إلى إمكانية العمل من أجل إسقاط رئيس الحكومة الحالية، وإمكانية استبداله، وأضاف: نتنياهو يفهم بأن العد التراجعي لانتهاء سلطته قد بدأ. وتابع: هناك الكثير من العمل وأنوي العمل كي يتغير هذا الوضع، أنوي تقديم الدعم من أجل تغيير الوضع واستبدال رئيس الحكومة، لكنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة فيما أعلن يعلون أنه سيترشح أمام نتنياهو في الانتخابات القادمة، وقال: "أنوي المنافسة على القيادة في إسرائيل في الانتخابات القادمة، من الواجب إيجاد بديل للقيادة الحالية". ولا يعرف المتابعون للشأن الإسرائيلي بعد أين ستتجه الأوضاع داخل (إسرائيل) سياسيا في الوقت الحالي، لكن قضايا الفساد التي باتت تنتشر كثيرا حول نتنياهو وعائلته، ستفضي باتجاه سقوطه في الانتخابات المقبلة، وصعود جهات أخرى قد يكون "الجنرالات" عنوانها، والأشهر المقبلة ستبين ما يمكن أن ينتج عنه من أحزاب جديدة أو تحالفات سياسية قد تقصم ظهر نتنياهو وتدق المسمار الأخير في نعشه.. وإلى الخميس المقبل. [email protected]