16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عادة مع اقتراب أشهر الصيف اللاهب في دول الخليج العربي ومنها قطر، وهي أشهر مثالية لمحلات تصليح المكيفات الهوائية وأجهزة التبريد المتعددة الأشكال، فتتفتّح شهية أصحاب هذه المحلات والفنيين... لأمرين، تعويض حالة الركود التي تطرأ على أعمالهم خلال فترة ما نطلق عليه تجاوزا فصل الشتاء الذي لا يتعدى ثلاثة أشهر، وثانيا السعي إلى تحقيق أرباح مضافة برفع أجور العمل دون أسباب واضحة . طبعا كل أسرة، بل كل فرد في هذا البلد، لا يستطيع قضاء فصل الصيف دون أجهزة تبريد تضخ له الهواء البارد على مدار الساعة، سواء في البيت، أو السيارة، المكتب، الشركة، الوزارات والدوائر الحكومة، المجمعات والأسواق التجارية ..الخ، فهي الملاذ الوحيد لاتقاء حرارة الشمس والمرافقة معها أحيانا الرطوبة والهواء الساخن الجاف . وتيرة عمل ورش تصليح أجهزة التبريد تزداد في أشهر الصيف التي تمتد لأكثر من سبعة أشهر، تضطر العائلات خلالها إلى تشغيل أجهزة التبريد، وكذلك الوزارات والدوائر والشركات والمحلات ..الخ، وهذا أمر حسن، وساعات العمل لم تعد كما كانت في الشهور السابقة، ما جعل بعض القائمين على ورش الصيانة يمددون ساعات عملهم حتى يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم تجاه الزبائن . المشكلة هنا، لماذا تلجأ الغالبية من أصحاب محلات الصيانة إلى رفع تكلفة الصيانة كل عام عن سابقه، حتى الورش العائدة للوكالات الرئيسية تختلف تكلفة الصيانة من وكالة إلى أخرى ؟ أما الحديث عن أسعار التصليح والصيانة، فحدّث ولا حرج، فكل عام ترتفع التكاليف عن العام الذي سبقه وحتى قطع الغيار، وهناك تباين في الأسعار من محل إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، ولا تعرف ما السبب، وأحيانا يلجأ أصحاب محلات الصيانة إلى ابتزاز الزبائن بالادعاء مثلا بأنه أعاد تعبئة المكيف بالغاز، ومن يدري ومثلا يزعم أنه استخدم في إصلاح جهاز المكيف قطع غيار أصلية وليست تجارية، وأيضا من يدري طالما أن الزبون يترك جهازه بين يدي صاحب المحل ويذهب إلى عمله . ومع بداية فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة تبرز الحاجة إلى استخدام أجهزة التكييف في السيارات ويهرع الجميع إلى إجراء الصيانة اللازمة لها وإصلاحها أو إصلاح بعض أجزائها المعطلة لأن تعطل جهاز تكييف السيارات في ظل لهيب حرارة الصيف أمر قاس لا يطاق ومزعج للغاية . ويجهل الكثيرون ماهية أجهزة التكييف هذه وطرق عملها وصيانتها فيصبح الهم الأكبر عند توقف تبريد السيارة لديهم هو إيجاد متخصص في التصليح والصيانة، في زمن أصبحت فيه الساحة مكتظة بالفنيين الذين يدعون القدرة على القيام بهذا العمل، وغصت بهم الأماكن فتجدهم في كل مكان حتى في المناطق السكنية، لكن بعضهم يجهل أو يخلط بين عمله ككهربائي أو مصلّح سيارات، وبين الاختصاص الفني لتصليح مكيفات السيارات أو المنازل. أما القلة المختصون بهذا الأمر والذين يقتصر عملهم على فحص وإصلاح مكيف السيارة أو مكيفات المنازل، فتجدهم ملتزمين بعملهم ويحترمون مهنتهم وزبائنهم ويحرصون على أداء عملهم والحفاظ على سمعتهم. إذن هذه المسألة تتلخص في ثلاثة أمور للحد من الغش والتلاعب ، الأوّل التأكد من امتلاك الفني العامل في محلات إصلاح أجهزة التبريد، شهادة خبرة في مهنة التبريد، والثاني مراقبة أجور التصليح المطلوبة من الزبون وأن تكون الزيادة منطقية ودون تلاعب، والثالث يتعلق بأسعار قطع الغيار، وهذا كله باعتقادي من مسؤولية لجان حماية المستهلك.. وإلى الثلاثاء المقبل.