13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في عام 1974 كان (مهاتير محمد) ضيف شرف في حفل الانشطة الختامية لمدارس (كوبانج باسو) في ماليزيا.. وذلك قبل ان يصبح وزيرا للتعليم في السنة التالية ومن ثم رئيسا للوزراء عام 1981.قام مهاتير محمد في ذلك الحفل بطرح فكرة عمل مسابقة للمدرسين وليس للطلاب، وهي توزيع بالونات على كل مدرس، ثم طلب من كل مدرس أن ينفخ (البالون) ويربطه في قدمه، وبعد ان انتهوا من ربط البالونات طلب منهم التجمع في ساحة مستديرة ومحدودة وقال لهم: لدي مجموعة من الجوائز وسأبدأ من الآن بحساب دقيقة واحدة فقط، وبعد دقيقة سيأخذ كل مدرس لازال محتفظا ببالونه جائزة قيمة!!لم يكمل مهاتير حديثه بعد إلا وقد بدأ المدرسون بالدعس على اقدام بعضهم بعضا طمعا بالجائزة، وبعد أن انتهى الوقت المحدد ظل شخص وحيد هو المحتفظ ببالونته!!وقف مهاتير محمد متعجبا مما قام به المدرسون وقال: لم أطلب من أحد تفجير بالونة الآخر؟.. ولو أن كل شخص وقف بدون اتخاذ قرار سلبي ضد الآخر لنال الجميع الجوائز، ولكن التفكير السلبي يطغى على الجميع، كل منا يفكر بالنجاح على حساب الاخرين..هذا في عام 1974، في عام 2014 تكررت نفس الحادثة بالضبط وبدل (البالون) كانت (غزة ).. وبدل المدرسين حلّ محلهم الزعماء العرب..فما أن أعلن عن سقوط اول صاروخ على (غزة)، بدأ الزعماء العرب يخونون بعضهم بعضا، ويدسون الدسائس لبعضهم بعضا، ويكيدون لبعضهم بعضا.. وذلك طمعا في كسب التأييد الشعبي رغم ان احدا لم يطلب منهم نصرة (غزة)!!حين كانت الصواريخ الاسرائيلية تدك حي (الشجاعية) كنّا نسمع عن أطلاق مجموعة من الزعماء لاحدى المبادرات.. طبعا مطلقي المبادرة اذا أطلق من جانبهم عدة رصاصات ابتهاجا بزواج عريس تجد نصفهم قد اختبأ تحت الطاولة والنصف الاخر ذهب (للتواليت) لتجديد الوضوء!!