17 سبتمبر 2025
تسجيل"عالم من أعلام الفكر والكفاح.. المفكر الإسلامي.. المؤلف الموسوعي.. عملاق الفكر الإسلامي.. راهب الثقافة والفكر.. يمتاز بالتوثيق الدقيق.. ممثل للحق الذي لا بد أن ينتصر.. مدافع صلب لا يلين.. منهجه رشيد.. أسلوبه حكيم.. الاعتدال والوسطية مركبه.. زاهد في ملذات الدنيا وزخرفها الأخاذ.. رجل رباني.. رجل عقيدة وفكرة.. رجل عطاء وتميز من غي ضجيج وإثارة.. رجل الهدوء والصمت والإخلاص.. رجل الأدب الجم.. تواضعه عجيب.. خافض الجناح.. مدرسة في التأليف الموسوعي والدفاع عن الفكر الإسلامي الحق.. جريء في كلمته التي يخشاها الاستعمار وأصحاب التغريب ودعاة العلمانية.. أسلوبه سهل دون تقعر وتعقيد.. سمته التكامل والعمق.. كاتب شديد الإحساس بمسؤوليته تجاه الأصالة الإسلامية.. حارس على ثغر من ثغور الإسلام.. مقاوم التغريب وأصحابه.. مقاوم الغزو الفكري". ونحط رحالنا مع كلماته المضيئة رحمه الله: "وعهد عليّ بيع النفس لله، والجنة سلعة الله الغالية هي الثمن لهذا التكليف". "ما زال تاريخ الإسلام الخصب الغني قادراً على العطاء للمسلمين والعرب في كل ميدان وفن، تجربة وتذكرة وعبرة، وضوءاً كاشفاً على أحداث العصر ووقائع الحاضر، ومطالع المستقبل". "ولا ريب أن أخطر ما يواجه العرب والمسلمين في هذه المرحلة هو الغزو الثقافي، وحماة التشكيك وإثارة روح القنوط واليأس في القلوب والعقول". "وفي الفكر الإسلامي المستمد من الإسلام يقوم منهج تكامل قطاعات الفكر في نسق واحد، فالاجتماع والسياسة والأدب والتربية والاقتصاد هذه وحدات وأجزاء وعناصر من شيء واحد هو الإسلام". "فالأخلاق في مفهوم الإسلام تطبيقية وليست نظرية". "ومن هنا فقد حرص الإسلام على تحرير أهله من عبادة الفرد أو عبادة شيء ما، إلا الله سبحانه وتعالى". "لقد رفع الإسلام عن الفكر البشري القيود وحرر العقل البشري من الأصفاد، ولم يجعل للأحجار والتماثيل والأصنام مكاناً في إيمانه القائم على التوحيد الخالص". "ولا ريب أن هذا الجانب الاجتماعي هو أخطر التحديات التي تفرضها التيارات الوافدة والمؤثرات الأجنبية التي عاشت تعمل في ميدانين اثنين: هما تدمير الأسرة والمجتمع الإسلامي وتدمير النفس الإنسانية والعقل الإنساني". "فأساس البناء هو التوحيد وهو مفرق الحق والباطل، والحكم فيما يقبل ويرد". "فالتوحيد هو طابع الذاتية العربية الإسلامية وقوام المزاج النفسي والاجتماعي، فالأصالة هي التوحيد، والوثنية هي التبعية". فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. ◄ قالوا عنه قال عن الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، حفظه الله: "مسكين أنور الجندي، لقد ظلمته أمته ميتاً كما ظلمته حياً، فلم يكن الرجل ممن يسعون للظهور وتسليط الأضواء عليه، بل عاش الرجل عمره راهباً في صومعة العلم والثقافة، يقرأ ويكتب ولا يبتغي من أحد جزاء ولا شكوراً"، "كان النور والتنوير غايته ورسالته، وكانت الجندية وظيفته ووسيلته".