السعودية لن تتوقف عن أكاذيبها حول الحج؟!

تسييس الحج والعمرة سمة من سمات الحكومة السعودية المتناقضة في كل ما تقول القطريون لن يتجاوبوا مع تصريحات وهمية لأنها لا تقوم على الثقة والمصداقية مع حصار قطر الظالم الذي قادته السعودية مع جاراتها الخونة، لم نعد نصدق ولا نثق في كل ما يصدر من قبل الحكومة المتهالكة والمتغطرسة ضد دولة قطر وشعبها الذي لا يستحق هذه المعاملة، حيث عرفنا اللعبة وكيف يحاولون الضحك على الشعوب بإصدار بيانات وتصريحات هدفها إظهار التعاطف مع الحجاج القطريين المغلف بديباجة جميلة وتخفي راءها الدسائس والمؤامرات التي يعيها الجميع؟!. ومن يتابع ما يصدر من قبل الجهات المسؤولة في السعودية حول الحجاج القطريين لاستدراجهم بالقوة سيعرف حقيقة مكرهم الذي نعرفه جيدا ؟!. غياب الثقة بالسعودية المتامرة: ورغم أن أهل قطر لا يثقون بالسياسة السعودية ودعايتها السياسية لتسييس الحج والعمرة، إلا أن الواقع يقول أيضا إن لنا تجربة معهم في العام الماضي، عندما أرادت أن تتجاوب مع الحجاج القطريين بطريقة ماكرة لجذبهم للديار المقدسة، إلا أن ذلك كان بمثابة مؤامرة كبرى، مثله مثل مؤامرة حصار قطر التي تكالبت فيها السعودية على قطر حكومة وشعبا بكل وقاحة؟!، وهذا كله يؤكد أن من يدير شؤون الحج لهذا العام يسعى لحفظ ماء الوجه والتغطية على الأكاذيب التي أطلقوها في العام المنصرم، وهو ما يثبت للجميع أنهم يخافون كل الخوف من المنظمات والهيئات الحقوقية والدينية الدولية التي وجهت العديد من الانتقادات للمملكة بسبب تجاوزاتها في مجال حرية الأديان وعدم السماح للحجاج في دولة قطر من بتأدية فريضة الحج التي تؤدى لمرة واحدة في العمر؟!.  ولعل هذا الانتهاك الإنساني: سيجعل السعودية تسير في طريق غير محمود العواقب، فقد تفرض عليها المحاكم الدولية أحد القرارات للتوقف عن هذا التصرف الأرعن الذي لا يقبله عقل ولا يستسيغه أي إنسان في العالم، والمحزن في الأمر أن المملكة تتصرف بأموال الحج السنوية التي تجمعها من ظهور الحجاج من خلال تبذيره على الحرب على اليمن أو على حكومات ودول غير مسلمة، حيث يتم شفط هذه الأموال عبر من لا يستحقها؟!، فتسييس الحج غدا سمة من سمات الحكومة السعوةدية تجاه الحجاج القطريين، الذين لن يتجاوبوا مع تصريحات وهمية تخلو من الأمن والأمان؛ لأنها تحاول أن تستخدم الدعاية السياسية لصالح الحكومة بأي شكل من الأشكال، وهو ما ينصب في اختلاق الأكاذيب وتسخير وسائل إعلام دول الحصار للعزف على نفس الوتر، كما هو الحال مع ما حدث في العام الماضي عندما استخدمت نفس الدعاية السياسية المزيفة ؟!. مقاضاة السعودية دولياً: وينادي البعض بأن تتم محاكمة السعودية قضائيا على المستوى الدولي، بسبب وضع العراقيل التي لا تنتهي أمام الحجاج القطريين، وهناك تحركات عبر اللجنة الوطنية لحقوق الإسان في قطر لرفع الموضوع إلى القضاء؛ لكي ينال أهل قطر حقوقهم الدينية المشروعة التي حرموا منها على مدى سنتين؟!. كلمة أخيرة:      الحج فريضة إسلامية على كل مسلم .. وعندما تتعامل السعودية مع الحجاج القطريين بطريقة استفزازية مكشوفة، فإن هذا الغباء السياسي يجعل العالم يسخر من هذه القرارات غير المنطقية، وهو يؤكد أيضا أن عدم توفير الأمن والأمان للحجاج القطريين بات ينذر بمسألة تسعى لجذبهم إلى الديار المقدسة بأي طريقة كانت، لكونه من المخططات الخبيثة لاستدراج  هؤلاء الحجاج ؟!.