29 أكتوبر 2025

تسجيل

ملتقى الخير

04 يوليو 2018

كم كنت في شوقٍ لمثل هذا اللقاء الذي يلتقي فيه كل من يملك ملكة القلم وكيف يسخِّر مداد قلمه لما فيه الخير كل في موقعه ومجاله؛ شاعراً أو قصاصاً أو راويا أو كاتب خواطر وناثر وردٍ، وغيره مما يفيض الخالق على عبده من تأملات ونفحات يسعى من ورائها لنشر شيء يطلب منه الفائدة والخير. وقد جاء ما نريد وبحضور من يقود السفينة في هذا المجال الثقافي في وطننا الغالي قطر حيث كان لوجود سعادة الوزير صلاح بن غانم العلي المسؤول عن الثقافة وكيف لها أن تنشر جناحيها بين كل طالبٍ لنيل ما يفيد فكانت له الكلمة عندما قرر تشكيل ملتقى للمؤلفين القطريين فكانت نعم الإرادة والفكرة التي كنت كما كان غيري يريد أن تبرز لهذه الفئة مقصدها ومبتغاها في هذا المجال فكانت ليلةً سعد بتواجد كل صاحب فكرٍ مفيد أن يكون بين الحضور لنستمع لخططنا المقبلة لهذا الصرح الذي آمل أن يكون متعافي الجوانب وكل ما يؤدي لخير الجميع، حيث إن كل واحدٍ من الحضور والمعني بمثل هذه الأمور له رأي يجب ألا يطمس باقي الأمور والأفكار التي تتواصل مع بعضها البعض لتؤسس كيانا يقتدي به الجميع، وهناك من المسؤولين من يشجع تواجد هذه الرؤى حتى يتمكن من أخذ زمام الأمور للصالح المفيد ، خاصةً من يريد أن يبني دولةً تتمتع بحرية الكلمة التي تصل بنا للهدف المنشود فكم كان اللقاء مباركاً وشد الحضور حتى منتصف الليل دون ملل أو نفور لأن القصد من اللقاء هو تقارب أهل الفكر تحت رايةً موحدةً يتمناها الجميع وكيف لا نطمح إلى ذلك ونحنُ ننادي في كل مقال أو قصيدة أو نثر أو قصة أننا لا بد من أن نتجمع تحت ما يسمى بمكان الكلمة الصادقة الهادفة التي لا تؤذي الحضور أو القارئ الذي يطلب الرأي السديد ليضع نفسه في مكان آمن ومستقيم. فهذا الملتقى يجب أن يكون اللبنة الآمنة لكل صاحب رأي وقلم منير يطلب من خلال وجوده ما هو قادم ومفيد فالوطن ينمو بالرأي السديد والواقعية التي لا تعكر صفو المفكر والمنفذ لما يريد أن يكون شمعةً تضيء الطريق، فكان هذا اللقاء الذي حضره من يجيد اختيار العبارة في المكان المناسب لتقف بجوار الساعي للبناء الشامخ دون أن يهتز ركنٌ من أركان البناء لأنه بني على أساس قويم جاء من نخبةٍ تعمل من أجل هذا الوطن وكل من يسعى للعمل الناصع كالشمس دون أن يكون هناك حاجبٌ يحجب المأمول منه في بناء الوطن الذي يضم بين جنباته أرواحا تسعى للخير المفيد.. فتحية لمن أوجد هذا الصرح الثقافي المفيد في عالمٍ لا بد وأن يكون للكلمة، أياً كان مسماها، لكنها تعمل بإخلاص من أجل عالم ينعم بالخير من خلال ترتيب الكلمة لما هو مفيد فكانت نعم الليلة التي نأمل بأن تتبعها ليال تضع حجر الأساس لهذا الصرح المفيد، مع وضع النظام الذي يحرك هذا الملتقى الثقافي المفيد، خاصةً وأن مكانه أصبح معروفا إن شاء الله.