17 سبتمبر 2025

تسجيل

عدم احترام قيم الشهر الفضيل

04 يوليو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ترتاد المجمعات التجارية (المولات)، وغير ذلك من الأماكن العامة، أو تتمشى على الكورنيش ساعات ما بعد العصر، أو في الصباح الباكر، في بعض مساءات شهر رمضان المبارك، فترى العجب من مظاهر عدم الاحتشام والخروج على العادات والتقاليد ومراعاة الذوق العام، من الجنسين، الفتيات والشباب.. ملابس تظهر أكثر مما تغطي بالنسبة للنساء، أما بالنسبة للشباب فالقمصان المفتوحة من جهة الصدر، والبنطلونات أقصر مما ينبغي أن تكون، وغالبا فوق الركبة.غالبية النساء، وإن كنت مبالغا بالتقدير، يشعرن بالحرج الشديد حال التجول داخل المجمعات التجارية والأسواق المفتوحة، بسبب الملابس المقوّرة والفساتين الكاشفة والتنانير القصيرة التي ترتديها النساء الأجنبيات وتكشف من الجسم أكثر مما تغطيه وتستره.معظم الرجال، وأرجو أن لا أكون مبالغا بالتقدير أيضا، ضاقوا ذرعًا بالطريقة التي يلبس بها الزوار الأجانب، والآخرون منهم رجالا ونساء ممن يعملون في المؤسسات والشركات، من عدم احترامهم لعادات وأخلاق أبناء البلد، ويشعرون بالقلق من أن يهدد هذا السلوك المدان للأجانب، تقاليدهم وتراثهم وثقافتهم المستمدة من الإسلام.هذه المظاهر المرفوضة باتت تنتشر في كل مكان، وتثير استياء المواطنين والمقيمين من الـذين يحرصون على الابتعاد عن المحرمات والشبهات، فباتت المطالبة مسموعة بضرورةاحترام السياح والمقيمين الأجانب، وبخاصة الآسيويون منهم خصوصيات المجتمع، عبر الاحتشام وعدم ارتداء الملابس الفاضحة في الأماكن العامة، والابتعاد عن السلوكيات الخادشة للحياء التي تتنافى مع تقاليد وعادات هذا البلد.نعم... نحن نحترم ثقافات كافة الشعوب، وإن تقاطعت مع مفاهيمنا وأخلاقنا، وعلى الآخرين أن يبادلونا هذه المشاعر، لذا فهناك ضرورة إلى توعية النساء الأجنبيات بحسب لغاتهم بالاحتشام وارتداء الملابس المناسبة التي لا تتعارض مع عاداتنا وتراثنا وثقافتنا، أما كيف؟المقترح أن توزع على العائلات الأجنبية حال دخولها إلى البلاد عبر المطار، أو الحدود البرية، كتيّبات صغيرة، أو بيانات تشتمل على تعليمات، أو لنقل توضيحات تبيّن في النهاية ضرورة مراعاة قوانين البلد وأخلاقيات أهله، طالما أن هذه العائلات ستعيش وسط مجتمع محافظ وملتزم بالهوية العربية الإسلامية. ومن الضروري جدا أن يتم نقل هذه الملاحظات إلى الأجانب العاملين في المشاريع البنيوية والتنموية من قبل أشخاص متمكنين باللغات الأجنبية ولديهم أسلوب بالإقناع وبطريقة مهذّبة، وأن يكون التنبيه والدعوة بالموعظة الحسنة، مــن خــلال ذوي الخبرة الذين لديهم دراية بكيفية التحدث والتفاهم مع الآخرين، والدعوة بطريقة سلسة بعيدا عن التشدّد وغيره. ويشمل ما تقدم من ملاحظات البعض من العائلات العربية التي نراها في كل مكان غير محتشمة، بل وصل الحد إلــى وجود عائلات يتبادل الزوجات والأزواج شرب الشيشة والسجائر في المقاهي المفتوحة والأماكن العامة، أو ارتداء الزوجات ملابس غير محتشمة، فالواجب أن ننبه جالياتنا العربية إلى تجنب هذه السلوكيات المسيئة لأخلاقنا وثقافتنا، قبل أن ندعو الأجنبيات إلى الاحتشام، واحترام العادات والتقاليد فــي مجتمعنا. من زمن ليس بالبعيد، تم إلزام الآسيويين بعدم ارتداء الإيزار في الأماكن العامة، ومن زمن غير بعيد كانت توضع على مداخل المجمعات التجارية بشكل بارز، لافتات وتعليمات تطلب من المتسوّقين رجالا ونساء ارتداء اللباس المحتشم، والابتعاد عن التصرفات غير اللائقة، لكنها مع الأسف اخــتــفــت فــجــأة دون أي أسباب تذكر.أعتقد أن ما سبق ذكره لا علاقة له بالحرية الشخصية، وإن كان، فالحكمة تقول "تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية غيرك"، ولذا أرى أن لوسائل الإعلام المختلفة دورا مهما وكبيرا في نشر التوعية المجتمعية، وأن تتكاتف كل الجهود لنشر الوعي واحترام العادات والتقاليـد وديننا الإسلامي.