17 سبتمبر 2025
تسجيلالتفكير الاستراتيجي ليس فكراً جامداً يقف عند معنىً واحد، بل يحمل الكثير من المفاهيم والقيم والمعاني، فهو ميدان كبير وواسع، يحتاج إلى فرسان يستطيعون قيادته وإدارته وفهمه بالشكل الصحيح. فالإستراتيجية نشأت أولاً في العلم العسكري، ثم تطورت حتى شملت جميع المجالات والميادين، والإستراتيجيون العسكريون يعلمون أن خسارة معركة لا تعني خسارة حرب، وهكذا بقية الميادين، ومن جميل ما يحمله التفكير الإستراتيجي من قيم ومعان:- § لكي تفهم قراراً صادراً من شخص ما، فإن عليك أولاً أن تفهم البيئة المحيطة بصانع ذلك القرار، والظروف التي جعلته يتخذه. § صعوبة التفكير الإستراتيجي تكمن في أنه غالباً يتعامل مع بيئات إستراتيجية غامضة ومعقدة للغاية، فتحتاج قراءة وتحليلا وتنبؤا، وكذلك استنتاجا. § معاناة الناس تتفاوت حسب طرق تعاملهم مع المشاكل والتحديات التي تعترضهم، وكذلك حسب استراتيجياتهم في التغلب عليها. § كلما كانت الأهداف أعلى مستوى من التوقعات كانت أكثر تحفيزاً لتحقيقها، شرط أن تكون واقعية وقابلة للتحقق. § لا ترهق نفسك كثيراً بمحاولة تغيير عقول الناس من حولك إيجابياً إن كانوا لا يستجيبون لك، فعقول الناس تتطور أو تتخلف بناءً على خبراتهم. § الأسئلة هي أدوات المعرفة فجودة المعرفة لدى الشخص تعتمد في المقام الأول على جودة الأسئلة التي يطرحها. § العقل يحتاج بيئة معرفية تجعل أرضه خصبة وقابلة لغرس بذور المعرفة، ومن ثم تحتاج تلك البذور من يتولاها بالري والعناية حتى تؤتي ثمارها. § إتقان أي مهارة يمر عادة بعدة مراحل حتى تصبح تلك المهارة عادة ذهنية سهلة التطبيق. حجر الزاوية لتلك المراحل هي: الممارسة والتعلم المتواصل. § عندما تقتصر علاقاتك على أبناء جيلك فقط فقد حرمت نفسك من الاستفادة من خبرات الأجيال التي سبقتك، نوّع مستوى علاقاتك على جميع الأجيال لتستفيد أكثر. § المؤسسة التي تمتلك إستراتيجية واضحة، لا تتأثر كثيراً بالإخفاقات المرحلية، طالما أنها لا تؤثر على مسار الأهداف الإستراتيجية. § القيادة الإستراتيجية تعمل على صياغة الرؤية المستقبلية وربطها بتحفيز المرؤوسين من خلال الإستراتجية. § لا تنظر إلى التغيير على أنه تهديد، ولكن انظر إلى الفرص التي يجلبها معه. واعمل على الاستفادة من تلك الفرص بدل الجلوس خلف أسوار القلق. § ما لم يتزاوج الإخلاص مع الإستراتيجية الصائبة في تعبئة الموارد والقوى البشرية في الأمة فإن جميع الجهود والطاقات سوف تذهب هَدرًا على مذابح الصراعات الداخلية وتؤول إلى الفشل والإفلاس. § الإخفاق لا يتعدى كونه تحويله على الطريق، وليس نهاية الطريق. "ومضة" ومن يعتزم السير في دروب الحياة فعليه أن يحمل معه ما يهديه إلى الطريق الآمن والأصوب لبلوغ هدفه. فهل نحسن صناعة التفكير الإستراتيجي؟ فتأمل...