15 سبتمبر 2025
تسجيلأكثر ما يقلقكم معشر الشباب، هو تلك الغريزة الجنسية التي ركبها الحق – سبحانه – في النفس البشرية بغية استمرار النوع الإنساني، إلا أنني أحب أن أحذر بشدة من ارتكاب الأخطاء في التعامل مع هذه الطاقة الكامنة، والتي هي أشبه بـ (البنزين)، حيث إنه يظل طاقة نافعة ما دمنا نستخدمه بالطريقة الصحيحة، فإذا قربناه من النار تحول إلى قوة مدمرة، قد تحرق حياً بأكمله! شبه أحد الحكماء الطاقة الجنسية بصخرة عظيمة في قمة جبل شاهق، فإنها قد تمكث قروناً على تلك الحال، فإذا جاء من يحركها، فإنها قد تتدحرج، وإذا تدحرجت، فلن تستطيع أي قوة بشرية إيقافها، إن الذي يحرك الشهوة لدى الشباب محصور في عدد من الأمور أهمها: - التفكير في أمر الجنس واستخدام الخيال في ذلك، ولهذا فإن الفراغ والتمحور حول الذات من الأسباب القوية لتحريك الغريزة الجنسية.- مشاهدة المناظر الفاضحة ونظر الرجال للنساء والنساء إلى الرجال وكذلك الاختلاط بين الجنسين.- حضور المجالس التي تثار فيها المسائل الجنسية.- مصاحبة بعض التافهين والمنحرفين والمنحرفات الذين ليس لديهم همة نحو أي شيء سامٍ ومهم.قال صاحبي: ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى شبابنا المسلم؟ قلت: إنه يعني: أ – ليشتغلْ كل منكم بشيء نافع ومفيد، وليحاول استهلاك طاقته فيه، وإن الرياضة مما يستهلك الطاقة الجسمية، وينفع في تخفيف الضغط الغريزي.ب – الزواج المبكر فضيلة عظمى لمن قدر عليه، وهو حصن حصين – بإذن الله – وعلى الشباب التخطيط له بجدية، كما أن على المجتمع أن ييسر أسبابه.ج – تعزيز الجانب الروحي لدى كل منكم، يعد شيئاً أساسياً في هذا الشأن، فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب بالصيام كما هو معروف، وأن المواجهة الرئيسية للتيار الشهواني الجارف يجب أن تتم بإنشاء تيار روحي قوي شامل وملتزم بآداب الشريعة.د – الابتعاد عن الأماكن والجلسات التي يُتَحدث فيها عن الجنس.هـ - غض البصر والبعد عن الاختلاط بالجنس الآخر على قدر الطاقة.و – صحبة الصالحين والأخيار أهل الهمم والقلوب النقية، أهل الهمم العالية.ن – ليفكر كل منكم مائة مرة قبل أن يخطو خطوة خاطئة، تترك في حياته أبلغ الآثار، وفي نفسه أسوأ الذكريات.هذا وبالله التوفيق..