03 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); معجزة الإسراء والمعراج ،فيها من العظات والعبر والدروس المأخوذة من رحلة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم إلى بيت المقدس،وربط المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد الأقصي ،فهي حدث لم يعهده أهل الأرض والسموات ولم يعرفوا مثله من قبل .أن هذا الربط لم يكن عبثاً ، ولكنه إشارات مسبقة وتنبيهات للمسلمين بأهمية وعظمة وقدسية بيت الله الحرام في القدس، وهو المسجد الأقصى ،ثاني بيت أقيم على الأرض لعبادة الله عز وجل ،بعد البيت العتيق في مكة المكرمة، للمحافظة عليه وحمايته من كل الغزاة والطامعين على الدوام.هذا الربط الرباني ،كما ذكرنا له مغزى للأمّة الإسلامية أراد بها الله تعالى إخبار هذه الأمة بما هو قادم من مجريات الأحداث والأمور إن لم يحافظوا على هذه الأمانة الربانية "المسجد الأقصى"، كما أنه أمانة في أعناق أبنائها إلى يوم الدين، فهو من أجل ذلك يجب التمسك بالعروة الوثقى ،فضرب مثلا بحدث الإسراء وألحقه بحدث المعراج ،لتكون القدس المكان الذي عرج فيه جبريل عليه السلام بالرسول الأعظم إلى السموات العلا ليرى من آيات الله ما يرى .هناك في مكة المكرمة ،كما تذكر كل الروايات المنقولة عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم،وفـــي بيت الرسول ، ينفرج سقف البيت وينشق ورسول الله نائم في تلك الليلة كعادته ،فينزل جبريل ومعه ملكان عليهم السلام أجمعين،فيأخذوا رسول الله إلــــى ينبوع مياه زمـــــزم،ويشق صدره ثم يستخرج قـلبه وينزع منه حظ الشيطان ويغسلاه بماء زمزم ،ثم يملأ القلب بـــإذن الــلــه حكمة وإيــمــانــاً ،ثــم يطبق جبريل صــدر الرسول صلى الــلــه عليه ســلــم، ويــؤتــى لــه بدابــــة دون الـبغل وأكبر مــن الحمار بيضاء فتحمله وجبريل إلى المسجد الأقصى،وهناك يحيي الله له جميع الأنـــبـــيـــاء والمـــرســـلـــين فــيــصــلــي بـــهـــم عــلــيــه الصلاة والسلام ركعتين إماماً .وبعد هذا الحدث العظيم ،يأتي حدث المعراج إلى السموات العلا،فتفتح بإذن الله ويقابل الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين،ثم يتلقى عليه الصلاة والسلام من لدن الله سبحانه وتعالى فريضة الصلاة وعلى عباده المؤمنين . هذا قليل من كثير عن قيمة المسجد الأقصى وما له من قدسية عند الله ورسوله والمؤمنين ،فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والصلاة فيه تعادل خمسمائة صلاة ،وهو مبارك وما حوله ،كما جاء في (سورة الإسراء):" سبحان الــذي أســرى بعبده ليلامــن المــســجــد الــحــرام إلـــى المــســجــد الأقــصــى الذي باركنا حوله ".ويا للحسرة ،فالمسجد الأقصى اليوم في أيدي اليهود الصهاينة أعداء الله والرسل أجمعين الذين يحاولون في كل يوم هدمه لإقامة هيكلهم المكذوب ،وقبلهم عاث الصليبيون الغزاة فسادا في تلك البقعة الطاهرة والمباركة من أرض الله تعالى ،وقبلهم عاث عبدة الأوثان فسادا فيه ،وتحمل المرابطون فيه من أبناء فلسطين وما يزالون ضريبة الدفاع عنه وحمايته بدمائهم وأرواحهم ، فأرواح المسلمين وأجسادهم كما هي فداء للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ،فهي يجب أن تكون كذلك فداءً للمسجد الأقصى والقدس، فطوبى لهم .