دور التربية في مكافحة التخلف (2)

إن مكافحة التخلف في الاقتصاد تتطلب التجديد في الأهداف والأساليب كما تتطلب تأسيس المعامل، وتنظيم الشركات والبنوك لخدمة الإنتاج، وإدخال الأساليب العلمية والتقنية على الزراعة وتهيئة الأسواق العالمية للتبادل التجاري. والتخلف في الحقل الاجتماعي واضح في كل البلدان النامية تقريبا في بقاء الريف يشكو التخلف والفقر والجهل والمرض. ولا تزال البداوة عائمة في العديد من أقطار عالمنا العربي.ومن مظاهر التخلف الاجتماعي الإفراط أو التفريط في معاملة المرأة، بحيث إنها إما أن تكون جاهلة قابعة في بيتها، أو يطلق سراحها بلا ضابط أو التزام بقواعد اجتماعية وأخلاقية أحياناً، وكلا الحالتين تمثلان التخلف. ومن مظاهر التخلف الاجتماعي أيضاً، انتشار دور القمار والحانات ودور الدعارة والأفلامالإجرامية أو الخليعة والمجلات الرخيصة التي تغزونا من الخارج في أغلب الأحيان.والتخلف في الحقل الصحي، ناتج عن الجهل بالقواعد الصحية وعدم توفر البيئة التي تتوفر فيها شروط الحياة الصحية. وشعوب العالم الثالث يكثر فيها الفقراء الذين يحتاجون إلى التغذية الكافية والمسكن الصحي والبيئة الخالية من التلوث والأوساخ، ولعدم توفر ذلك تنتشر أمراض الملاريا والبلهارسياوالتراخوما والكوليرا والسل.