11 سبتمبر 2025

تسجيل

الروح والريحان في زيارة بلاد السودان (6)

04 يوليو 2014

وفي اليوم الثالث من الزيارة، كانت أولى وجهاتنا إلى قناة نور الفضائية التي وعدنا القارئ الكريم بالحديث عنها في الحلقة الماضية.. حيث تقع هذه القناة الإسلامية المباركة في إحدى أرقى مناطق العاصمة السودانية الخرطوم، ويتكون مبناها من طابقين أسفلهما للإدارة وأعلاها للاستوديوهات للتلفزة والإذاعة مع الملحقات والأقسام المساندة.وقد استقبلنا على بابها السيد المحترم الدكتور عصام أحمد با بكر- مدير قناة نور- بوجهه المشرق وابتسامته الطيبة، وقال أهلا ومرحبا بكم في بلدكم السودان، وقناتكم قناة نور، وقد استضافنا في مكتبه وبعد تقديم المشروبات الباردة، دار الحديث من قبله عن نشأة القناة وكيف أنها كانت حلما طالما انتظروا تحقيقه.. واستطرد قائلا "إن جماعة أنصار السنة المحمدية ونظرا لأهمية الإعلام وخطورة دوره في المجتمع، فقد عزمت على فتح هذه الفضائية التي تمر حاليا بمرحلة البث التجريبي ولا زالوا في طور جمع ما أمكن من المواد النافعة، وهي فرصة لكل من يريد التواصل معهم وإمدادهم بما يصلح للبث والانتفاع به، وهي قناة مباركة تضم حزمة منوعة من البرامج الدينية والأدبية، كما أن القائمين عليها يحرصون على ترتيب مواعيد البرامج حسب حاجة المجتمع، فتبث على سبيل المثال القناة القرآن الكريم في الأوقات المناسبة وتحرص القناة على نقل صلاتي التراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك من الحرمين الشريفين، وتستغل القناة أوقات الشباب المناسبة لتقديم المواد المناسبة لهم وهكذا كافة فئات المجتمع.وقد أدخلونا على أحد الاستديوهات والذي كان فاعلا، وكانت تسجل فيه مادة تفسيرية للشيخ الدكتور محمد الأمين.وفي الطايق الثاني مررنا باستديو الإذاعة، والتي تبث في الأوقات التي يكون الناس فيها قاصدين لأعمالهم وكذلك ساعات العمل، كما أن البرامج الفضائية تكون في أوقات تواجد الناس في فترات الراحة كما سبقت الإشارة إليه.وهذه القناة المباركة قائمة على جهود وتبرعات سودانية داخلية صرفة، ولم يتلقوا أي تبرعات لها من أية جهة إلى الآن، مع الحاجة الماسة لدعم مثل هذه المشاريع الدعوية المباركة نفع الله بنا وبهم..كما أنهم قد طلبوا مني تسجيل بعض الحلقات والدروس العلمية لتسجيلها وبثها على الفضائية وكذلك طلبوا من رفيق الرحلة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل ثاني. ولكنهم طلبوا منا أن يكون التسجيل في استديوهات القناة، وقد اقترحت عليهم أن نسجل في غرفة الفندق نظرا لكونها مطلة بمنظر جميل على النيل، فما كان منهم إلا أن استجابوا وقاموا بالتسجيل كما أردنا، جزاهم الله خيرا..