02 نوفمبر 2025

تسجيل

أباطيل الصهيونية اليهودية

04 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أحد أكبر الأباطيل التي اعتمدت عليها "الصهيونية اليهودية" ودعاتها، هي المزج بين شخصيتي كل من النبي يعقوب عليه السلام وإسرائيل، أي أنهما اسمان لشخص واحد، لضمان الانتساب لما يعتبرونه العرق السامي لأتباع اليهودية، مع أن اليهودية دين سماوي وشريعة، وليست عرقا بشريا أو جنسا عضويا، بمعنى أن اليهودية ديانة ومن يعتنقها يوسم باسمها، كما الإسلام دين الله والمسلم صفة منسوبة إلى الإسلام، وكذلك المسيحي والمسيحية. في القرآن الكريم دقة في شرح التاريخ، بل إن القرآن هو المرجع الإلهي لبني إسرائيل أنفسهم، يبيّن تاريخهم المضطرب، ويقول تعالى في (سورة النمل): "إن هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون"، كما أن القرآن الكريم يجيب على أي سؤال لأن الله سبحانه وتعالى يقول:"ما فرطنا في الكتاب من شيء"، ولأن الله سبحان وتعالى قال:" وكل شيء فصلناه تفصيلا". فسّر لنا القرآن الكريم التمرّد والنمردة والكفر والعصيان لبني إسرائيل في (سورة البقرة): "ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله.......فلما كتب عليهم القتال تولّوا إلا قليلا منهم"، وقصتهم مع موسى وهارون عليهما السلام بعد العبور إلى سيناء، وطلبهما بأن يكون لهم آلهة يعكفون على عبادتها عندما وجدوا بعض القبائل البدوية يعبدون أصناما لهم، كما أن الدلائل تؤكد أن بني إسرائيل أكثر الأقوام الذين كانوا يجادلون موسى النبي في الله، وكثيرو اللوم والتذمّر بتأخّر إنقاذهم من العبودبة. وعليه هناك أهمية لهذا الطرح التاريخي للتبيان والاستذكار، وبالتالي إظهار وتوضيح الصلة المعدومة بين العبريين، وبين من ينسبون سلالتهم إليهم من اليهود الصهاينة والإسرائيليين الجدد، ولتزييف الوقائع لتتماشى مع رغائبهم ومصالحهم، فقد جاء في التوراة المكتوبة في الأسر (التوراة البابلية)، وفي التراث اليهودي، أن اسم إسرائيل، اسم بديل ليعقوب النبي ابن سيدنا اسحق (يتسحاق)، ابن سيدنا إبراهيم، عليهم السلام أجمعين، وأمه اسمها رفقة بنت بتوئيل (سفر التكوين في العهد القديم).وكما جاء في "الإسرائيليات"، عن قصة تسمية يعقوب النبي بإسرائيل (يسرائيل): "لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل يِسرائيلَ،لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ"، ومصطلح إسرائيل مكوّن حسب التوراة من كلمتين ساميتين قديمتين هما "يسرا" بمعني غلب، و "إيل" بمعنى الإله أو الله، وتتابع: " وَلَمَّا أَجَازَهُمْ وَكُلَّ مَا لَهُ عَبْرَ الْوَادِي، وَبَقِيَ وَحْدَهُ، صَارَعَهُ إِنْسَانٌ أو ملاك" حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ، وَعِنْدَمَا رَأَى أَنَّهُ لَمْ يَتَغَلَّبْ عَلَى يَعْقُوبَ، ضَرَبَهُ عَلَى حُقِّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ مِفْصَلُ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِه". ولكن هل ما ورد في التراث اليهودي اللاهوتي "أو ما يسمى إسرائيليات "هو الحق؟، لنعود إلى ما ورد في نص (سفر التكوين) و(سفرهوشع)، لنعيد طرح السؤال على النحو التالي، لماذا قيل إن الذي صارع يعقوب في البدء إنسان ثم ملاك، ثم لماذا تغيّر اسمه إلى إسرائيل، وما هو مبررُ المصارعةِ الإلهيةِ وخلعِ عظمِ وركِ يعقوبَ وهو لم يرتكبْ خطأ؟، ثم كيف لم يقو هذا الملاك (الإله التوراتي) أن يخلصَ نفسه ويفلتَ من بين يدي يعقوب، الذي أصبح يخمعُ على رجله إلى أن افتدى (الإله التوراتيُّ) نفسَه بإطلاقِ اسمٍ جديدٍ على يعقوب وهو إسرائيل؟!، أما كان الأوْلى بهذا (الإله التوراتي) إطلاق الاسم (إسرائيل)على يعقوبَ منذ ولادته أصلاً؟، ثم كيف عرف يعقوبُ أن غريمَه هو (الإله التوراتي) طالما - حسب النص - لم يشأ هذا الغريم أن يفصح عن هويته رغم طلب يعقوب معرفةَ اسمِه، بل اكتفى (ذلك الإله) بمباركة يعقوبَ اسمياً.. (يتبع)