قطر لن تركع

لم تكن سنة 2017 م بالسنة العادية التي تمر كباقي السنوات، بل كانت سنة محنة تم تسييسها وبرمجتها حسب ما خططت لها دول التآمر والغدر، للنيل من دولة كانت تمثل لهم جارة تمتلك سلاح الطيبة والأمان وتمني الخير لكل انسان على وجه الكرة الأرضية. ولكن: أصبح غدر الجار يلوح في الأفق قبل هذه السنة، اذ اثبتت الأيام التي سبقت الحصار المفتعل ان دول الخزي والعار كانت تخطط لغزو دولة قطر، وتغيير الحاكم وتعيين البديل عنه، من خلال غزو بري وبحري وجوي. ولكن كان الله لهم بالمرصاد فانكشفت مؤامراتهم وافتضح امرهم الذي دبر بليل، عندما أعلن أمير الكويت وهو يتحدث في البيت الأبيض أن التآمر ضد قطر حكومة وشعبا كان يقوم على غزو عسكري فشل في مهده، لأن الجميع كان يرفضه بكل تفاصيله التخريبية التي كانت تخفي في قلوب أعداء قطر الأحقاد لتدميرها وفرض الاملاءات الخارجية عليها بكل قوة. ومن هنا: انبرت حكومتنا الموقرة بالتصدي لمؤامرة الغدر والخيانة، وكانت لهذا الشعب الابي الكلمة المدوية التي أعلنت صراحة لا تلميحا بأن الشعب مع القائد على قلب واحد في كافة الظروف. وهذا ما نتج عنه تخليد أجمل ملحمة وطنية في تاريخ قطر السياسي عبر التماسك الوطني غير المسبوق بين كل مواطن ومقيم يعيش على ارض العطاء والخير. كلمة أخيرة: قطر ستبقى صامدة مهما كانت التحديات، وستبقى على نفس النهج في ظل قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وصدق سموه عندما قال: "نحن في ألف خير من دونهم". وقال أيضا: "رب ضارة نافعة" لأننا أصبحنا اقوى من قبل يونيو 2017 م، عاشت قطر حرة أبية لا تضعضعها المحن والنوائب، وسيبقى شعبنا وفيا لتميم المجد أبد الدهر.