18 سبتمبر 2025

تسجيل

الرجل المناسب لكرسي الفيفا!

04 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد أيام قليلة من إعادة انتخاب جوزيف بلاتر لفترة خامسة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أعاد الرجل نفسه الصراع على المنصب بعد تقديم استقالته المفاجئة (ربما) وغير المتوقعة خاصة أنه حارب كثيرا لاستمراريته في الجلوس على نفس الكرسي!!زوابع عدة ربما كانت سببا بتكوين الشجاعة التي تحلى بها بلاتر لإعلان استقالته من منصب قاتل للبقاء عليه لآخر رمق، غير أن التحقيقات التي جرت معه من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والتهم التي نسبت لأعضاء بالفيفا ومسؤولين بشأن التورط بالفساد بدأت تلف الوضع هناك وكانت قد بدأت تقترب منه أو أنها اقتربت بالفعل!!ولعل الخطاب السري الذي تم تسريبه للإعلام والذي يؤكد تورط الرجل الثاني بالفيفا وموقع بلاتر من الإعراب أنه لم يكن ليستقيل ما لم تكن الأدلة دامغة عليه، فبعد 17عاما قضاها بالفيفا والعمل بأروقته كرجل أول يتم الضغط عليه من قبلFBI ويدعو لانتخابات جديدة بأسرع وقت ممكن!!والتساؤلات التي تفرض نفسها كيف سيكون أثر استقالته على الفيفا؟! وهل ستؤثر تلك الاستقالة على استضافة مونديالي روسيا وقطر المقبلين 2018م/2022م؟! وهل تحولت الفيفا لساحة من الصراعات السياسية؟! ومن الذي يسيس كرة القدم ولماذا؟! وهل تسييسها أهم من ترويض السياسة نفسها وحل مشاكلها؟!!السياسة قالت كلمتها ولو بعد نهاية اللعبة الانتخابية التي رست لصالح بلاتر الذي كثيرا ما دارت حوله الشكوك والاتهامات بغير أدلة دامغة ما لم يظهر العكس رسميا، يقول: يبدو أن رئاستي لا تلقى دعم الجميع، فالفيفا يحتاج لإعادة هيكلة عميقة! وبلاتر الذي فاز بالتصويت قبل أيام اتضح أنه لا يحظى بالدعم الشعبي كالسابق بعد فضائح الرشوة والفساد بالذات التي سبقت العملية الانتخابية لكنه واصل ما أراد وبالآخر خسر المراد! فالاستياء من إعادة انتخابه لم تطفئه إلا استقالته! الاستقالة التي يراها البعض (بشرى خير) للاتحاد الدولي لكرة القدم لإعادة العمل فيه بشكل أكثر شفافية ووضوحا وتنظيما....، بمثابة (كارثة عظمى) للبعض فبلاتر رغم مساوئه إلا أنه من أكبر الداعمين للدول العربية لاستضافة وتنظيم كأس العالم! ولعل المستفيدين من تلك الاستقالة أبرزهم الأمير علي بن الحسين الذي سيعاود ترشيح نفسه وهو الأفضل والرجل المناسب من وجهة النظر العربية مع الشيخ أحمد الفهد، ورئيس الاتحاد الإنجليزي الذي عارض تواجده منذ سنوات بالفيفا، ولويس فيجو الذي سيعيد ترشيح نفسه للرئاسة!لكن السؤال من الذي سيخلف بلاتر على كرسي الفيفا؟ وما مواصفاته المطلوبة؟! أعتقد أن الجميع حول العالم يتفق على نقطة (النظافة) وتحويل الفيفا لمنظمة ذات شفافية بعدما عصفت الاتهامات بالفساد به ووصفته بأسوأ أزمة بتاريخه!الرئيس الجديد أيا كانت هويته لا بد أن تكون لديه نظرة دقيقة للمنظمة ويأتي بمجموعة من المحاسبين للتدقيق ومعرفة أين ذهبت الأموال والشفافية بكل شيء!