14 سبتمبر 2025
تسجيللن أنسى الهدف التاريخي الذي سجله الأسطورة العالمية الكروية دييجو مارادونا في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك 1986 عندما تلقى الكرة قبل خط المنتصف وراوغ لاعبي المنتخب الإنجليزي بأكمله وآخرهم الحارس بيتر شيلتون ووضع الكرة في شباكه.. ولن ينسى مارادونا مؤامرة خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني وكارلوس بيلاردو مدير المنتخبات الوطنية بالاتحاد عليه في مونديال جنوب إفريقيا 2010 عندما تسببا في إقصائه من منصب المدير الفني بعد هزيمة التانجو من منتخب الماكينات الألمانية في الدور ربع النهائي لمونديال جنوب إفريقيا 2010. كان جروندونا وبيلاردو المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني والذي حصل على لقب المونديال المكسيكي والذي كان فيه مارادونا النجم الأول اتهم مارادونا جروندونا بأنه كذب عليه عندما أكد له أنه باق مع الفريق.. بينما اتهم بيلاردو مدربه السابق في مونديال 1986 بخيانته !!وبرغم أن مارادونا لايخفي غضبه من هذين الرجلين في كثير من المقابلات الصحفية والتلفزيونية والإذاعية.. إلا أن ولاءه وحبه لبلاده يتجاوز مثل هذه المواقف الشخصية.. فهو يؤكد دائما على دعمه ومساندته لمنتخب التانجو ومديره الفني أليخاندرو سابيلا في المونديال البرازيلي الذي ينطلق بعد ثمانية أيام بالتمام والكمال.لن ننسى أداء التانجو الأرجنتيني وإنجازاته الهائلة في مونديالي 1978 بالأرجنتين و1986 بالمكسيك وهما المونديالان الذهبيان لهذه المنتخب الكبير.. فقد انتزع أفضل جيلين في تاريخ الكرة الأرجنتينية اللقبين عن جدارة واستحقاق وعلى حساب أقوى وأخطر منتخبين في ذلك الوقت.. اللقب الأول بفضل نجوم كبار في مقدمتهم ماريو كيمبس ولوكي ودانييل باساريلا عندما قهروا الجيل الذهبي لمنتخب الطاحونة الهولندية بقيادة نيسكنز وريب وكرول ورينزنبرينك والمدفعجي آري هان والأخوين ويلى وريني فان ديكيركوف.. واللقب الثاني بفضل الموهبة التاريخية مارادونا ومعه باتيستا وأورتيجا وفالدانو وإنريكي على حساب الماكينات الألمانية بقيادة رومينيجه وماجات وبريمه وماتيوسز.ويأتي الدور على نجوم الجيل الحالي بقيادة الموهبة العالمية ليونيل ميسي الذي حصد كل الألقاب العالمية ماعدا اللقب المونديالي مع منتخب بلاده.. وهو الأمر الذي يجعل مارادونا يتفوق عليه في أية مقارنة.. وعلى ميسي أن يغتنم الفرصة هذه المرة ليؤكد جدارته بالمكانة العالمية ويهدي عشاقه في الأرجنتين وخارجها اللقب العالمي وتعويض الفشل الذريع في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا عندما خرجوا مبكرا من الدور ربع النهائي بفضيحة هزت العالم عندما انهزموا برباعية نظيفة من منتخب الماكينات الألمانية.التحديات كبيرة جدا أمام راقصي التانجو ومدربهم سابيلا.. خاصة أن المونديال يقام على أرض الغريم التقليدي السامبا البرازيلي الذي سيسعى بكل قوة لتعويض ضياع المونديال على هذه الأرض قبل 64 عاما عندما خسروه على يد منتخب لاتيني آخر هو منتخب أوروجواي.