25 أكتوبر 2025
تسجيلالأعمال الطلابية بحجرة الصف الدراسي هي وسائل تعليمية وأنشطة يقوم بها المعلمون والطلاب بعد مراجعتها ثم تثبيتها على جدران الصف الدراسي، والأهم من ذلك كله أن يقوم بإعدادها الطلاب بأنفسهم دون تدخل من أحد، ودور المعلم الإشراف عليها وتقديم المساعدة فقط إذا احتاج الأمر.ولهذه الوسائل المعروضة على حيطان الصفوف الدراسية أثرٌ كبيرٌ في ترسيخ المعلومة، إذ تمثل 50 % من عملية تعلم الطلاب، فهي صورة إبداعية تتجلى فيها مهارة الطلاب الفنية والسلوكية والاجتماعية، حيث يظهر عمل مجموعة الطلاب بروح الفريق الواحد، ومن هنا تنطلق الجماعية في العمل، فهناك من يظهر ابداعه في جمال الخط والرسوم، فيأتي دوره ليشارك في الوسيلة التعليمية وبعضٌ آخر يجد نفسه في الرسم والتلوين فيبدع في مجاله، وآخر في التصميم والإخراج فيعمل على تكملة منظومة العمل بروح الفريق الواحد في اعداد هذه الوسيلة، وأخيراً يأتي دور المعلم في الإشراف عليها بمتابعته لمجموعة الفريق وتلافي الأخطاء أثناء عملهم مع بعض حتى تكتمل الصورة الإبداعية للوسيلة التعليمية، ثم تثبيتها على جدران الصف الدراسي لتكون مرجعاً ومعيناً في تثبيت المعلومة والتي غالباً ما تكون مرتبطة بدرسٍ ما في منهج الطالب.وهنا يكون المعلم ساعد في الإيجابية من قبل الطلاب، وعمل على قياس مهارات التفكير العليا للطلاب المبدعين في مجال إعداد الوسيلة التعليمية، وقديماً كان المعلم هو الذي يعد الوسيلة التعليمية بنفسه، أو يجدها جاهزة في المؤسسة التعليمية ويستخدمها في توصيل المعلومة للطلاب واختصار شرح الدرس، فالوسيلة التعليمية تختصر الوقت في فهم الدرس لدى الطلاب، وهنا تأكيد على ضرورة إعداد المتعلم إعداداً سليماً لكي يستطيع أن يبدع ويكتشف من خلال ممارسته للأنشطة وإعداد الوسائل التعليمية وإرساء وترسيخ التفكير الإبداعي لدى المتعلم، إلى جانب التدريب لغرس الإبداع في مقابل التدريس المبدع، وهنا تظهر كيفية تطوير الموهبة والإبداع داخل قاعات الدراسة لجميع المراحل العمرية، ولطالما أن المعلم هو سيد الموقف داخل غرفة الدراسة، وهو ملك القاعة الدراسية يتحرك فيها براحته ويساعد من يحتاج مساعدةً ويرشد من لا يحتاج، فإنه من المهم أن يضع في اعتباره الإطار والمحتوى الثقافي لحياة الطلاب، وتوفير استراتيجيات ووسائل متعددة تتفق ليس فقط مع قدرات الطلاب المتفاوتة وأساليب التدريس، ولكن أيضاً مع الوضع في الاعتبار قيمهم الاجتماعية والحضارية المختلفة، وتعتبر جهود وأعمال الطلاب للوسيلة التعليمية ملائمة إذا كانت ذات معنى وهدف، أو تؤدي إلى إيصال فكرة بطريقة ما، وهذا ما تتم ملاحظته من قبل المعلم أثناء عمل الطلاب للمادة التي يريدون عرضها.إذن الطلاب مبدعون في الأعمال الفنية والأدبية ولديهم رغبة وأفكار ومهارات يريدون نشرها، والمدرسة بيئة خصبة لإبراز ذلك، وحتى الرياضيون والرسامون وغيرهم، تظهر مواهبهم من المدرسة، ولكن يحتاجون إلى شخصٍ يكتشف هذه القدرات، فالمعلم هو الوحيد الذي يكتشف ذلك أثناء تدريسهم، فالأنشطة التعليمية التي يصممها الطلاب تضعهم في دور القائمين على حل المشكلات أكثر من دور مستوعبي المعرفة، فمسؤولية المتعلمين لا تقتصر على تعلمهم للمعلومات الأكاديمية فقط.أخيراً الأعمال المعروضة للطلاب بحجرة الدراسة يستخدمها الطلاب والمعلمون لتحسين وتسهيل عملية التعليم والتعلم، ولتقلل من معدل النسيان عند الطلاب، وتسهم في توضيح المعاني بطريقة مشوقة، وهي مكملة للبيئة الصفية، ويستفيد منها الطلاب كثيراً في ترسيخ المعلومة فضلاً عن أنها تعمل على تزيين جدران الصفوف الدراسية وتزيدها جمالاً وبهاء.