15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أينما تولي شطر وجهك في أنحاء عاصمتنا الجميلة وضواحيها إلا ويسترعي انتباهك اللوحات الإعلانية -كماً ونوعاً- التي وضعها المترشحون للمجلس البلدي في مقارهم الانتخابية. والملاحظ أن هناك تفاوتا في مستوى الطرح الذي "يفصح" عنه المترشح، فمنهم من يكتفي بحكمة أو قول مأثور يوضح مشروعه في حين يضع الآخرون مشاريعهم بإيجاز – بعضها معقول وآخر خيالي- ويعدون من ينتخبهم في حال فوزهم بأن يكون " فالهم طيب". ما من شك أن الفكرة في أساسها خطوة محمودة وكانت رائدة في وقتها حيث كانت باكورة الانتخابات الديمقراطية في خطوة تحسب للمشرع في حينها أما على مستوى إنجازات المجلس البلدي فلم تكن بالمأمول منها بدرجة تظهر الإنجازات على الأرض. فحينما تسأل أحد الأعضاء عن هذا يقول إن صلاحياتنا محدودة لذلك لا نستطيع أن نلبي " طموحات" الجمهور الذي يتوقع الكثير منهم. الآن بعد انقضاء فترة ليست بالقصيرة من تجربة المجلس البلدي مطلوب تفعيل دور أعضائه وإعطاؤهم صلاحيات أكبر ليتمكنوا من خدمة الجمهور الذي انتخبهم، فلاتكن وعودهم وعود عرقوب ولا يتحججون بحجج عدم حصولهم على الدعم الكامل من السلطات المختصة التي يتعاملون معها.الجمهور يريد من الناخب افعالا لا أقوالا وهو لا يطالب بالمستحيل بل يريد العضو الذي رشحه ليكون عوناً له وممثلاً له حينما يحتاجه ولان الشيء بالشيء يذكر على الأخوة الأعضاء ان يستفيدوا من التطور التكنولوجي بوضع وسائل اتصال مختلفة تتيح للشخص سرعة التواصل مع العضو. نقطة مهمة أخرى، فلا يكتفي العضو بإيصال صوت المواطن للمسؤول المختص فحسب وانتهى الأمر بل يجب عليه أن يتابع مع المختصين حتى يجد حلولا تضمن وترعى حقوق المواطن.هناك توجهات إيجابية في الدولة نحو تشجيع تأصيل الديمقراطية الأصيلة بحيث لا افراط ولا تفريط لاسيما اننا لانزال نعيش ريعان شباب هذه التجارب وهي بالمناسبة تتطلب خبرات وممارسات لأجيال تتعاقب فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وهكذا دواليك. من حقنا أن نحلم بأن تكون هناك انتخابات أخرى غير انتخابات المجلس البلدي على سبيل المثال انتخابات على صعيد اختيار الوزراء عبر صناديق الاقتراع. كنت أتمنى أن تفعل الحكومة الإلكترونية في كثير من فعاليات الدولة ولعل الانتخابات الالكترونية أحد هذه المتطلبات التي نريدها ففيها توفير للجهد والمال والوقت فضلا عن التسهيل على المصوتين للإدلاء بأصواتهم بشرط وضع ضوابط للشفافية والنزاهة. online . بهذا تضمن أكبر عدد من المصوتين ولا تكن هناك حجة للمترددين –وأنا منهم-لإعطاء أصواتهم لمرشحيهم. نبارك للجميع هذه التظاهرة الشريفة ونسأل الله أن يعين الجميع لما فيه الخير والصلاح لهذا البلد وأبنائه ومن يعيش على أرضة الطيبة. وكل موسم انتخابي وأنتم بخير وعقبال الجايات.