12 سبتمبر 2025
تسجيلمتابعة لما تحدثنا عنه في مقال سابق هل هناك تاريخ انتهاء للصدمات، وإلى متى يستمر تأثير صدمات الطفولة علينا؟ الجواب أنه للاسف لا يوجد تاريخ انتهاء للصدمات، بل تظل مخزنة في أجسادنا وتعبر عنها أجسادنا بمشاعرنا التي تطفو على السطح فور نكشها ونفضها، فالصدمات ليست محددة بوقت ولا فترة معينة بحد ذاتها، بل هي محددة برسالة، وبمجرد ظهورها تطفو وتظهر كأن الموقف يحدث لأول مرة، وبمجرد ظهورها إما أن تعرف التعامل معها أو تقوم بردة الفعل الأولى، ويتكرر الموقف وتستمر دورة الصدمة ولا تكتمل وتعيش سنوات من المعاناة واليأس والألم. وتستخدم نفس الغريزة التي استخدمتها أثناء صدمتك الأولى كالبكاء أو الغضب والصراخ والشتم أو حتى الانفصال الفكري، فرد الفعل يختلف من شخص إلى الآخر. والخبر المحزن أن أكثر هذه الصدمات يتخزن في الجينات لدينا، وتؤثر لاحقا على تركيبتنا الجينية، وبالتالي تنتقل للأجيال اللاحقة لنا، فالاعتقاد أنك نسيتها أو تناسيتها لا يحلها، بل المهم معرفة أن جسمك تخلص من تأثيرها، فعندما يقل أو يختفي الضغط العصبي من الجسم وتكون ردة الفعل الجديدة غير مشابهة للقديمة ولا تظهر المشاعر السابقة في مواقف مشابهة. خاطرة،،، الخبر الجميل في تقنية علم التشريح الميتافيزيقي أنه مهما كانت مشاعرك السلبية المخزنة يمكنك التخلص منها باستخدام تقنية من تقنيات التشافي والتحرر من الصدمات بالوعي، وتعلم هذه التقنية وتطبيقها في جلسات تشافي على نفسك، أو طلب جلسة مساعدة من متخصصين، ولكن كونوا حذرين بتجنب استخدام تقنية تطلب منكم اعادة تخيل الموقف واعادة اختباره، فهذا قد يعني تحفيز المزيد من آثار الصدمة، واسألوا أنفسكم ما الذي تحتاجونه للتحرر منها ومن تأثيرها؟ تابعوني في مقال لاحق، دمتم في سعادة ومحبة. [email protected]