16 سبتمبر 2025

تسجيل

الدبلوماسية القطرية

04 مارس 2020

الحديث عن نجاح الدبلوماسية القطرية خلال الفترة الأخيرة لا يحتاج منا إلى عبارات المديح والاطراء.. بقدر ما يحتاج إلى قول كلمة الحق والتعبير عن نجاحاتها المتكررة دون المساس بثوابتها ومعاييرها الصحيحة التي تكن لكل دول العالم المحبة وانشاد نشر السلام والوئام بين كافة الشعوب. واستطاعت قطر بسياستها المحايدة بان تختط خطا يقوم على الدعوة للسلام العالمي والانتصار له بكل ما تمتلك من قوة وعلاقات أساسها الإخاء مع جميع قادة العالم.. وهو ما اكسبها حب واستعطاف العالم بأسره.. وهذا ما كان مألوفا خلال ازمة الخليج المفتعلة والحصار الظالم ضد قطر منذ 5 يونيو 2017 م. حتى أصبحت دبلوماسيتنا يشار إليها بالبنان دون غيرها .. وعبر الجولات المكوكية لسمو أمير البلاد المفدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في السنوات القليلة الماضية، كون سموه علاقات غير مسبوقة في التاريخ السياسي الحديث لدولة قطر وكان محط إعجاب العالم وقادتها بسبب حنكة سموه وصبره على الأزمات والمحن التي تعرضت لها دولة قطر عن طريق التآمر عليها حتى انتصرت على هذه المؤامرات في نهاية المطاف. ومع إعلان اتفاق طالبان مع أمريكا لايقاف الحرب والعمليات الإرهابية نهائيا.. يأتي هذا العمل الدبلوماسي الناجح لقطر في ظل ظروف كانت تمر في غاية الصعوبة إذ لم يكن يتوقع أي شخص بان ينتهي هذا الخلاف بالسرعة الممكنة لولا الجهود القطرية التي كانت تترقب الموقف منذ سنوات بهدف نشر السلام في الدولتين وعدم تصعيد الموقف وذهاب المزيد من الكوادر البشرية التي لا ذنب لها في كل ما كان يحدث في السابق. ولهذا فإن قطر عندما تلعب هذا الدور الريادي لطمأنة الشعوب فانها تلعب دورها الطبيعي من خلال تقديم هذه الوساطة كإنجاز غير مسبوق في التاريخ السياسي الحديث وهو ما ينهي أطول حرب تقودها الولايات المتحدة على الأرض الأفغانية منذ فترة طويلة.. وهذا الاحلال للسلام بمثابة اعلان عن سعي قطر لان تكون عاصمة للسلام العالمي. هذا بالرغم من أن بعض الدول الأخرى حاولت عرقلة الوساطة والتشويش على الدبلوماسية القطرية بهدف إيقاف سير هذا المشروع السلمي الذي لم يكن يهدف لخدمة مصالح معينة – كما تدعي هذا الدول المعرقلة لعملية السلام – بل لان قطر كانت صادقة في مواقفها السياسية من اجل انجاز المفاوضات. وقد اعلن ذلك وزير الخارجية الأمريكي قبل أيام بانه لولا الوساطة القطرية لما توصلنا الى هذا الاتفاق التاريخي الذي سيسجل في التاريخ بأحرف من نور. كلمة أخيرة النجاحات السياسية التي تسجلها قطر في كل يوم تزداد تقبلا من قبل كافة دول العالم دون استثناء.. واشادة الولايات المتحدة بجهود دولة قطر في نشر السلام بمثابة خطوة إلى الامام لايقاف الإرهاب والتصدي له ومكافحته مهما كانت التحديات.. وهذه هي قطر التي يعرفها الجميع لإنقاذ البشرية من المزيد من نزيف الدماء. [email protected]