11 سبتمبر 2025
تسجيلإنه مما يلفت النظر كثيراً في كأس آسيا لكرة القدم قطر ٢٠٢٣ التي شارك فيها أربعة وعشرون منتخباً من قارة آسيا الممتدة من استراليا لفلسطين وقد كان للحضور الجماهيري على ارض قطر عاصمة الرياضة دون منازع لما احتضنته من بطولة إلى بطولة كلها تتمتع بقاعدة جماهيرية من دولها، دولية كانت او قاريةٍ هذه البطولات، فالكل يسعى خلف منتخب بلادهم دون النظر للنتيجةٍ فالكل يسعى لحب وطنهم وابناء وطنهم الذين يمثلونه في هذه المنافسات الممتعة لها طابعها المميز بين عشاق الرياضة، فكرة القدم لها طعمها الخاص بها لذا تجد من يقطع المسافات ولا يعترف للبعد او الحدود مانعاً لهم عن متابعة منتخبات وطنهم الذي هو اساسياً بالنسبة لهم لا مثيل له ولا ينهزمون بخسارته بل يواصلون تواجدهم مع شبابهم في كل الميادين يتواجدون فيها وعلى اراضي دول تبتعد عنهم مسافات وتختلف عنهم في اللغة فهذا هو حب الوطن والشعار الذي يتزين به شبابها في تلك الميادين فاللون له مكانته عندهم وهذا ما يذكرني بجمهور مدينة برسبن الأسترالية عام ٨١م عندما كنا نتواجد هناك بمنتخب شباب قطر لكرة القدم في بطولة العالم للشباب باستراليا حيث يتقلد منتخبنا اللون العنابي (الأدعم ) حيث تابعنا عددا من جمهور مدينة بريسبان للمدينة التي لعبنا فيها مع منتخب شباب البرازيل بحجة اننا نرتدي نفس ألوان مدينة برسبن عنابي، فهكذا هو الجمهور وقابلنا هناك منتخب البرازيل الذي يرتدي اللون الأصفر والأخضر وكذلك منتخب تلك المدينة يرتدى نفس ألوان البرازيل، حيث اكتظت مدرجات الملعب باللون الأصفر والأخضر ويتواجد عدد لا يزيد على مائتي مشجع يرتدون لون منتخبنا ووطننا الغالي قطر، والحمد لله تفوقنا في ذلك اللقاء، فهكذا هو الجمهور يتبع وطنه حتى لونه، فلا عجب ان نرى مدرجات ملاعبنا في كأس آسيا قطر تتواجد فيها جماهير غفيرة لمنتخبات لا تنتظر النتيجة، فجماهيرها تطمع في ذلك بتحقيق نتيجةً ايجابية، لكن روح الوطن وإحساسهم به هو المتواجد في انفسهم فحب الوطن ما له مثيل حيث لا تفارق المدرجات رغم الهزيمة او حتى لو تحقق النصر بنتيجةٍ كبيرة فالوطن هو الأساس والتعبير عنه بما تحمله احاسيسهم من حب وتلبية النداء لترديد شعارهم والموسيقى تعزف ألحانه بكل عمق حباً للوطن، ارجو أن نكون قد تعلمنا من هذه الجماهير الحرص على متابعة الوطن وشعاره والحان كلمات نشيده الوطني، فلنعمل على ايجاد قاعدة جماهيرية منتمية للوطن وشعاره في جميع أوقاتها.