11 سبتمبر 2025

تسجيل

هذي عوايدها قطر

04 فبراير 2019

فازت قطر ... فازت قطر ... هذي عوايدها قطر ... نعم فازت قطر ... نعم عانقت المجد ... بل دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ... بالأمس كان حلما ... واليوم اصبح واقعا ... فالعنابي الادعم على قمة آسيا وبكل اقتدار ... فهو من ذهب إلى آسيا ٢٠١٩ ليعود ب (الذهب) ولم يكن له هدف سواه ... فكان له ذلك مع أعلى درجات النجاح والإجادة ... في قطر يعلمون تماما بأن لكل فعل ردة فعل حتى لو طال أمدها ... ويدركون بأن لكل بداية نهاية ... ويوقنون بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح ... لذلك واصلوا العمل بلا كلل أو ملل ... بل تفننوا في إضافة عوامل أخرى تساعد على النجاح ... بحثوا عنها وتعمقوا ودرسوا أدق تفاصيلها ... فكان المشهد الآسيوي في مدينة زايد أكبر دليل وبرهان على جني الثمار ... فما قدمه القطريون في البطولة ليس له أي مسمى آخر سوى النجاح بامتياز ... فقد كانت لوحة الختام تكتسي باللون العنابي وفي كافة المشاهد ليصبح الادعم مضرب الأمثال للقاصي والداني بعنوان قصة كفاح تكللت بالنجاح . تتويج الشقيق القطري بكأس آسيا ... هو بداية لسلسلة من إنجازات قادمة ينشدها ابناء دوحة الخير ... إرهاصات ودلائل على أن القادم أجمل بل أشمل وفي كافة المجالات ... فقد فتح الاول من فبراير الباب على مصراعيه لهؤلاء الفتية للوصول إلى محطات أعلى ... وأصبح عليهم التيقن بأن ما حدث في الامارات لا يعد سوى محطة جميلة من تاريخ جميل ينتظرهم في قادم الأيام ... وبأن مشهد الفرح العارم هناك وهنا يجب أن يكون حافزا لتقديم لوحة أخرى عالميا ... فالطموح والرغبة لا يتوقفان عند نقطة واحدة ... بل يجب أن يكونا بداية سطر يحتاج إلى كلام فرح آخر ينتظره ابناء قطر على أحر من الجمر ... فلا يأفل نجمكم سريعا أيها الابطال .. قطر ... حصد كل الألقاب في أمسية (الألقاب) ... فلم يكن بطلا لآسيا فقط ... بل كان بطلا كسر كل الأرقام ... فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في البطولة ... وهو الفريق الاكثر تسجيلا للأهداف في مباراة واحدة ... وهو الفريق الوحيد الذي لم يسجل سوى هدف واحد في شباكه ... وهو الفريق الذي هزم (٤) منتخبات توجوا باللقب سابقا ... وهو الفريق صاحب أعلى معدل تهديف ... وهو صاحب افضل حارس مرمى ... وأفضل لاعب ... وهداف البطولة ... هل هناك نجاح باهر بعد هذا؟! لا أعتقد وسأكتفي بالصمت وكتابة التاريخ ... كلمة أخيرة أكبر نجاح لهؤلاء الفتية هو استقبال سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وهو يمثل أعلى علامات النجاح، فما بالك وهو يحتضنهم في مشهد أبوي حان بعيدا عن الرسميات ... هنا يسدل الستار عن كل المشاهد السابقة ... وأكتفي بمتابعة المشهد الاخير الذي كان بطله (تميم المجد) ... فهنيئا لكم أيها القطريون كل لحظات الفرح ... دمتم بخير . جريدة الوطن العمانيةهذي عوايدها قطر [email protected]