12 سبتمبر 2025
تسجيليحرص عليها وينشدها الفرد والمجتمع والوزارة والمؤسسة والهيئة والمنظمة والشركة، لما لها من أهمية ومكانة، وكلما كانت السمعة طيبة كان أثرها إيجابي وصداها حسن. وهنا نضع سؤالاً، من هو المسؤول عن السمعة المؤسسية؟ إنه المسؤول الأول عنها ثم مديري الإدارات ويليهم رؤساء الأقسام، وكل موظف يعمل بها، الجميع وبدون استثناء عليهم أن يرفعوا من قيمة السمعة المؤسسية للوزارة أو للمنظمة أو للشركة أو للمصرف (البنك) للجامعة للمدرسة، وغير ذلك من المسميات الإدارية التنظيمية، وأن لا يكون همه الأول كمسؤول سمعة نفسه ومكانته ووجاهته في محيطه وتقدير وإطراء الآخرين له وظهوره الإعلامي، إنها لأمانة ومسؤولية وتكليف. فما قيمة أن أكون في منصب عالٍ، وهناك رؤية عالية المستوى في المحتوى والمضمون، وتدشين شعار وكتابة قيم ورسالة وصناعة أهداف استراتيجية وخريطة بناء لخطط تشغيلية، وظهور إعلامي مستمر، ولكن الممارسات الفعلية لهذه الجهة لا تطابق الواقع في أغلب الجوانب فيما وضعته من مشاريع، مما يُعطي صورة سلبية سيئة عنها، وينتشر الحديث عنها في مجالس المجتمع العامة والخاصة بالنقد وذم هذه المؤسسة وتلك الوزارة. والسمعة المؤسسية هي إحدى الأدوات الرئيسة التي يجب على المؤسسات بمختلف تخصصاتها وأعمالها بالحرص والسعي إليها، والتأكيد عليها في جميع اختياراتها التنظيمية الإدارية وحركة عملها اليومية. يقول وارن بافيت Warren Buffett "يمكن أن يستغرق بناء السمعة 20 عامًا، وهدمها لن يتجاوز 5 دقائق فقط، فإذا كنت تضع هذا الأمر في ذهنك، فحتمًا سوف تفعل الأشياء بشكل مختلف..." وأداء متميز فاعل. فلتجعل الوزارة أو المؤسسة جميع موظفيها شركاء في تحقيق سمعتها المؤسسية، والجمهور محل اهتمام والتركيز على احتياجاته وما يرضيه بقدر المتاح والمسموح به، والسماع له بكل ود وعلاقة، وترجمة ذلك كله واقعاً ملموساً يُتحدث به، وينعكس أثره الإيجابي على المؤسسة والجمهور والمجتمع. هل هذا مستحيل وصعب وغير مقدور عليه؟ لا..!. إذا صدق العزم وصلحت النيات وحَسُنَ العمل جاءت النتائج طيبة بإذن الله على كل المؤسسة، فــ "قطر تستحق الأفضل من أبنائها" والله معكم. "ومضة" السمعة المؤسسية غالية والاستثمار فيها من الضروريات، وتحتاج إلى جهد وتكاتف الجميع من أجلها، ولكن ذهابها -أي السمعة المؤسسية- يمكن أن يكون سريعاً، ويتساقط كل شيء بعد ذلك. [email protected]