19 سبتمبر 2025
تسجيلاللجوء للقانون الدولي يلقّن هؤلاء الدرس القاسي الذي لن يُنسى أبداً بسبب الغرور التمادي في الإساءة لقطر حكومة وشعباً لن يمر مرور الكرام دون عقاب أو مساءلة وقع الحصار الظالم والجائر ضد دولة قطر في يونيو2017م، وقبلها وقعت جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية في مايو من نفس العام، واستخدمت من خلال هذا الحصار أبشع صور الغدر والخسة بهدف الإساءة ومحاولة الضرب بين الحاكم والمحكوم على مدى الفترة الماضية، ولا يعلم هؤلاء أن القانون الدولي سيأخذ مجراه وسيعيد الحقوق كاملة لأصحابها، وبأثر رجعي، عاجلا أو آجلا ؟!. وفي غَمرة الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ 5 يونيو 2017م وحتى هذه اللحظة، نسي أصحاب الغدر والتآمر على الصديق والجار أن الله يمهل ولا يهمل. ولعل أهم مساوئ هذا الغدر: أن الطعنة جاءت من القريب وليس من البعيد، فالقريب الذي نكنُّ له كل الحب أصبح هو العدو عندما تنكر لنا ولم يعمل على صون المواثيق والعهود والأعراف التي تربطه بهذا الجار الذي هو بمثابة "ابن العم" المعتمد عليه في الشدائد والمحن عندما تتبدل الأحوال إلى الأسوأ في يوم من الأيام. ونسي هؤلاء أيضا أن الأخ عليه أن يحترم أخاه مهما حدث، لأن الخلاف البسيط أو الطارئ لا يجب أن يتحول إلى انتقام بشكل موجع ومؤلم، فياما اختلفنا في ما بيننا، وياما رفعنا صوتنا على بعضنا البعض، ولكن هذا الخلاف لا يجب أن يصل إلى المقاطعة والفجور وتنكر الأخ لأخيه بهذه الصورة غير اللائقة التي جعلت العالم يسخر منا وكأننا أعداء ولسنا إخوة وأبناء أسرة واحدة؟!. القانون الدولي لا يرحم: ومن هنا، فإن القوانين المتبعة في المنظمات والهيئات الدولية لم تعد ترحم من يرتكب الجرائم أو يتعدى على خصوصيات الآخر بشكل بشع، ولهذا فدول الحصار سوف تتلقى الضربة الموجعة في القريب العاجل، وستنال عقابها الشديد والعادل في نفس الوقت بسبب تجاوزاتها غير القانونية، وستنال قطر جميع حقوقها التي أُخذت منها قسرا، ولن تتنازل عنها أبدا، فالدولة تعرضت للغدر والابتزاز، والشعب القطري نال من هذه الأضرار الكثير، التي لن ترد لنا اعتبارنا إلا عن طريق القضاء الدولي الذي ينصف كل من تعرض للأذى. وكلنا يتذكر: ما حدث لشعب الكويت الصديق عندما استرد حقوقه وتعويضاته كاملة من جرّاء جريمة الغزو العراقي الغاشم في 2 أغسطس 1990م، ونال بعد ذلك الغزو التعويضات المالية التي دُفعت له بقرار أممي، مكّنه من استرداد حقوقه التي نُهبت منه بسبب الخسائر والأضرار التي وقعت ضده في ذلك الغزو الهمجي. ويبدو أن القضاء الدولي لن يسكت عن الحالة نفسها مع دولة قطر عبر حصار 2017 من قِبل دول ظالمة مارست كافة أنواع الجرائم البشعة وتنكرت لجميل قطر معها، بل وكسّرت كافة الأعراف والقوانين لتحقيق صفقة خاسرة في ما بينها، فالمسألة كانت واضحة كل الوضوح، حيث كان الهدف الرئيسي من المقاطعة هو النيل من سيادة قطر وفرض الوصاية عليها عن طريق القوة، إلى جانب التفكير الصريح في نهب خيرات وثروات قطر الاقتصادية، كما أكد ذلك عشرات الخبراء والمحللين في السياسة والإعلام من مختلف دول العالم ؟!. كلمة أخيرة : رغم كل هذه المؤامرات الدنيئة التي ارتكبت ضد قطر في هذا الحصار .. ستظل قطر صامدة في وجه هذا الغدر وهذا الابتزاز .. ولن تتنازل عن مبادئها وقيمها التي كانت وما زالت تنشدها للعالم اجمع دون استثناء .. وستبقى " كعبة المضيوم " وانشاد السلام في كافة مناطق العالم دون تردد او خوف من احد .. فمن تجاوز حدوده عليه ان يتحمال العواقب والاثار الوخيمة من جراء اخطاءه ، والفانون الدولي هو الفيصل في النهاية ؟!!.