15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الوسط الرياضي بجميع تداعياته يثبت أنه وسط متناقض في التعامل مع القضايا مهما كان وضوحها، وباتت الميول هي من تتحكم في هذا الوسط، وقد نقبل هذا التعامل بين المشجعين بحكم انتمائهم لأنديتهم ودعمهم لنجومهم دون أن يؤثر ذلك على الرأي الإعلامي أو حتى لدى صناع القرار.. أسوق مقدمتي هذه، وأنا أشاهد التناقض الكبير في الوسط الإعلامي والتعامل في قضية التراشق اللفظي المسيء بين لاعب المنتخب السعودي وأفضل لاعب آسيوي في العام المنصرم ناصر الشمراني، وبين أحد المشجعين السعوديين الذي كان يتابع المنتخب السعودي في معسكره الحالي بأستراليا، فلو لم تكن الصورة واضحة والكلام واضحا لربما وجدنا العذر لناصر في الدفاع عنه وهو يمثل منتخب الوطن في معترك مهم في القارة الآسيوية، لكن التصوير الذي رافق الحادثة كان واضحا فيه سوء تعامل الشمراني مع الحادثة، فاللاعب مهما تعرض من ضغوطات أو حتى شتائم فيجب أن يتحلى بالروح الرياضية التي يحملها وهي عنوان كرة القدم.نجوم أكبر من الشمراني تعرضوا لأنواع الشتم والسب لكنهم التزموا بالروح الرياضية ولم يؤثر ذلك على مستوياتهم ولم نسمع عنهم أن دخلوا في جدالات جماهيرية الخاسر فيها بالطبع اللاعب مهما كان موقفه. موقف الشمراني المسيء للاعب كرة القدم قابله الوسط الإعلامي باتجاهين حيث ذهب السواد الأعظم إلى رفض تجاوزات الشمراني مهما كان المبرر، بينما اتجه آخرون إلى تبرئته بسبب أن أحد الجماهير هو الذي بادر بالكلام ضد الشمراني رغم أن المقطع لا يحتاج إلى كل هذا الانحياز ثم تحولت القضية إلى نصر وهلال كالعادة، حيث أشاروا بأن الشخص كان يلبس تيشيرت النصر وكأنه ارتكب حماقة أو ما شابه ذلك بالرغم أن شعارات الأندية الجماهيرية كانت موجودة. المؤسف في القضية أن رئيس البعثة الدكتور خالد المرزوقي في أول تصريح حول الموضوع قال إن الشخص قد اعتذر للشمراني لتظهر بعد رواية أخرى مختلفة تماماً سردها الشخص المعتدى عليه.إن تصدير مثل هذه الثقافة الغريبة على المجتمع الرياضي السعودي يجب أن يقف أمامه كل المسؤولين بعناية بالغة والبحث عن المسببات التي قسمت الوسط الرياضي إلى عدة أحزاب وللأسف أن من يقود هذه الأحزاب هم إعلاميون كان المفترض بهم أن يقدموا أنفسهم بمهنية عالية حتى لو كانوا ذوي ميول لكن لا يصل إلى هذه المرحلة من الانتقائية التي تجعلهم يجرمون عملا من الجمهور كان اللاعب السبب الرئيسي في ذهابه إلى مراحل أبعد خلافا لو تحلى اللاعب بالروح الرياضية التي ينادي بها الجميع بينما يتغاضون عن تصرفات للاعبين وأولهم الشمراني التي لو لقيت رادعا لما وصل إلى هذه المرحلة.اردعوهم واردعوا إعلام الانتماءات البعيد عن المهنية، قولوا لهم رياضتنا أهم من الغثاء الذي تقدمونه ليل نهار.ومضة: ابتسامة واهتمام وطيب نية.. وين أحصل شخص يحمل هالثلاثة