17 سبتمبر 2025

تسجيل

أحمد الفهد.. والكلام الشهد

04 يناير 2015

"من شابه أباه فما ظلم".. هذا المثل ينطبق على الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي الذي يذكرني بوالده الشهيد فهد الأحمد في رجولته وعروبته وجرأته وصراحته ومواقفه الشجاعة والحاسمة.. وحديثه لبرنامج "حوار آسيا" في قناة الكأس كان بطعم الشهد. وسواء كنت صحفيا أو مذيعا ماهرا أو غير ماهر.. فإنك ستخرج من هذا الرجل بالجديد والمفيد.. فهو يصنع الخبر والمانشيت ويكشف المستور وما وراء السطور.. وهو قد يفاجئك بشيء لا تتوقعه ولم يخطر ببالك.. وعندما سئل الشيخ أحمد الفهد عن المونديال القطري وما يثار حوله من حين لآخر خرج بما لم يتوقعه مقدم البرنامج خالد جاسم عندما قال: كيف يحقق في ملف مونديال قطر شخص أمريكي خسرت بلاده المنافسة أمام قطر في ترشيحات استضافة مونديال 2022؟!!.. هذا التعليق الذكي واللماح لم يتطرق له أحد من قبل فقد أوجز وأنجز.أيضا العنوان الذي اختاره "الشرق الرياضي" لصدر صفحته الأولى من الحوار التليفزيوني المثير وهو "العرب لن يكونوا مطية للأوروبيين"، هو من صنع أحمد الفهد عندما قال إن الأوروبيين يريدون إزعاج بلاتر على حساب قطر والعرب ونحن لن نكون مطية لهم.. وهو كلام مهم جدا يعكس حكمة مهمة تقول: "لن يستطيع أحد أن يقفز فوق ظهرك إلا إذا انحنيت".وبصراحة أقولها لكل العرب لابد أن نأخذ كلام الشيخ أحمد الفهد نبراسا لنا في الرياضة والسياسة والاقتصاد وغيرها من الأنشطة.. لابد أن تكون لنا شخصيتنا وقوتنا ونتحكم في مصير أنفسنا وقراراتنا طالما أننا على حق.لا يجب أبداً أن نكون أداة في يد غيرنا يستخدمها متى شاء وكيف يشاء.. ولا يجب أن يهزنا كلام هذا أو ذاك.. وثقتنا في أنفسنا يجب أن تكون على قدر ما نحققه من إنجاز.كان في حوار الشيخ أحمد الفهد الكثير والكثير الذي يستحق أن تقف عنده.. فعندما سئل عن فرص المنتخبات العربية والخليجية في كأس آسيا.. كان واقعيا وموضوعيا عندما قال إن قطر والإمارات هما أصحاب الحظ الأوفر في المنافسة لأنهما أقوى فريقين حاليا عربيا وخليجيا.. وكان موضوعيا عندما رشح أستراليا وكوريا على حساب الكويت وعمان.ومواقف الشيخ أحمد الفهد في مساندة المرشحين العرب في المناصب الدولية الرياضية كثيرة ومعروفة ومنها مواقفه مع الدكتور حسن مصطفى وساعده في تولي منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، ومع الشيخ سلمان إبراهيم في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. ولذلك عندما يعد فإنه يفي بوعوده وهو قادر على تنفيذها.