11 سبتمبر 2025
تسجيلعام جديد، ومعه تتجدد أحلامنا، لغدٍ أكثر إشراقاً، غدٍ لا يتعرض الأطفال إلى موجات البرد والجوع في العراء، وغدٍ أكثر إشراقاً لرفقاء الأمس، وزملاء الطريق كي يغلفوا واقعهم بقسوة ما بعدها قسوة، غدٍ يحمل الأمل والبشارة بالحب والأماني والأمنيات. ماذا نقول، وشاشات التلفزة لا تحمل لنا سوى صور الدمار والموت والتفجيرات والسيارات الملغومة، الموت يلاحق البرئ، والباحث عن لقمة شريفة تسد الرمق، ماذا بمقدورنا أن نفعل سوى الدعاء، وماذا بمقدورنا أن نفعل سوى تقديم الفتات لهم، الموت والجوع والبرد، يحصد الأطفال والنساء والأرامل في سوريا والعراق.ونحن مع الأسف نتحسر، ونطرح تساؤلاتنا، إلى متى هذا الجنون، وإلى متى هذا العبث، وإلى متى يدفع الإنسان العربي حياته رخيصة في لعبة لا ناقة له ولا جمل.عام جديد، ولا نملك سوى الحلم، نعم نحلم بالغد وأن تنزاح هذه الغمة عن الأمة، ولكن من الواضح أن الأمر يأخذ في كل يوم شكلاً آخر، لا أعتقد أن غداً سيكون أقل قساوة علينا.بين حين وآخر، نقرأ عبر الصفحات، مفردات شبعنا من قراءتها وسماعها، تبرعوا لأشقائكم، والسؤال هل تصل هذه التبرعات في ظل كل هذه الظروف إلى مستحقيها.نعم، الواجب يحتم علينا، في إطار الدين والعادات والتقاليد والأعراف أن نسهم بشكل أعمق، ولكن ما باليد حيلة، هذا ما يملكه الفرد منا، فقط الدعاء، وهل ينفع الدعاء بلا عمل.مجرد سؤال، وعام جديد، وأحلام وأمنيات، لغدٍ قد يكون أكثر إشراقاً.