11 أكتوبر 2025
تسجيلبالأمس قلنا بأن الماء ، وبحسب تجارب معملية ، يتأثر جداً بالمشاعر الصادرة عن البشر ، سواء كانت إيجابية أم سلبية .. وتحدثنا عن الماء الواصل إلى البيوت الذي يكون شبه ميت بسبب ما يتعرض له في رحلته الطويلة القاسية العنيفة ، من مصدره إلى منتهاه في البيوت ، وقلنا بأن بعض العلماء ينصح بالعودة إلى الفخاريات لقدرة الفخار على إعادة الطاقة المهدورة المفقودة إلى الماء ، ليكون حياً مؤثراً على الخلايا بالجسم البشري .. إن ما يتعرض له الماء في رحلته العنيفة الطويلة والذكريات المؤلمة خلالها ، يجعله يصل إلى البيوت وهو منهك فاقد للكثير من طاقته ، ويستقر في الأنابيب بالبيوت ، ليستمر مسلسل التأثر بمشاعـرنا السلبية المختلفة ، وليتلوث أكثر فأكثر روحياً ، عبر امتصاصه لمشاعر الأحقاد والكراهية والضجيج من حوله ، التي تصدر عن البشر الموجودين بالبيوت ، حتى إذا جاء أحدهم يشرب كأساً من ذاك الماء ، فإنما يشرب ماءً ميتاً لا طاقة فيه ، وقد يروي ويذهب العطش ، لكنه لا يؤثر إيجاباً على خلايا الجسم .. إن الدماغ البشري أغلبه ماء إن لم يكن كله ، وبالمثل بقية الأجهزة والأعضاء بالجسم ، وأي ماء يدخل إلى تلك الأجهزة يتم امتصاصه من قبلها ، وما يحدث ، بحسب الفرضية التي تحدثنا عنها في الحلقات السابقة ، إنما هو امتصاص للمعلومات المخزنة في ذاكرة الماء ، وعلى ضوء تلك المعلومات يتأثر الجسم وتتغير خصائصه .. إما إيجاباً أو سلباً . من هنا نختم القول ونصل إلى الخلاصة المطلوب فهمها ، وهي أن ما جاء في ديننا العظيم حول مسألة قراءة آيات من القرآن على الماء بنية الاستشفاء والتداوي بإذن الله ، فإنما هذه هي حكايتها من قبل أن يدرك أحد هذه الفرضية العلمية ، التي تتجه وبقوة إلى أن تكون حقيقة علمية بإذن الله عما قريب ، ولتؤكد أن الله ما " خلق هذا باطلاً " سبحانه ، ولتؤكد أيضاً على حكمة وعـظمة خلق الله " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " .. صدق الله العظيم .