16 سبتمبر 2025

تسجيل

خيارات الترفيه محدودة

04 يناير 2007

في مناسبات كالأعياد تحديدا والاجازات الطويلة عموما، يتضح جليا قلة أماكن الترفيه، خاصة ما يتعلق منها بالاطفال، وقلة الخيارات المتاحة امام الأسر لقضاء وقت للترويح والترفيه. ومن المؤكد ان الغالبية من الأسر تعاني اليوم في مجال اختيار المكان الذي يمكن اصطحاب أبنائها اليه، بل معاناتها لا تقتصر على ذلك، فقلة الأماكن تصاحبها ايضا أسعار، البعض منها خيالي خاصة ما يتعلق بألعاب الاطفال، فأين يمكن للأسر ان تصطحب ابناءها؟ الخيارات الخارجية - اقصد بها الاماكن المفتوحة - هي ثلاثة اماكن تقريبا، أولها مملكة علاء الدين، وكلنا يعرف ان هذا المكان للأسف الشديد قد اصابته (الشيخوخة) في سن مبكرة، مما دفع الكثيرين للعزوف عن التردد عليه، ولو وجد البديل الافضل لكان هذا المكان مغلق الابواب، وهذا ليس تحاملا على ادارة (المملكة)، ولكن هذا هو الواقع، كنت آمل أن أسجل اعجابا بما تحتويه من ألعاب واماكن ترفيه ومقاه وغيرها من الاسباب التي تجذب الاسرة لاصطحاب ابنائها، لكن التجديد - لا اقول التطوير يسير بخطى ابطأ من (السلحفاة). المكان الثاني هو حديقة الحيوان، وهذا المكان ليس للترفيه الذي يمكن للأسرة ان تمكث به فترة من الزمن، انما هو للزيارة والاطلاع على الحيوانات، ثم الخروج، وبالتالي لاتتوافر به أماكن لعب، خاصة أن الاطفال يركزون على هذا الجانب. المكان الثالث حديقة البدع، وهي تحولت للاخوة (العزاب)، ولم يعد بها موطئ قدم يمكن للأسرة الجلوس فيه، خاصة في المناسبات كما هو الحال هذه الايام، حيث شهدنا حجم الاعداد الكبيرة من (العزاب) الذين يترددون عليها. اما الخيارات الاخرى فهي المجمعات التجارية التي تضم بين جنباتها اقساما للألعاب، وهي في فكرتها ممتازة، لكن هناك أمرين يعكران صفاء الاسرة وهما الاسعار المرتفعة للالعاب، والضغط الكبير على هذه الالعاب، خاصة في المناسبات، وهذا راجع لمحدودية المجمعات، وصغر المساحات المخصصة للألعاب في هذه المجمعات، وزيادة الكثافة السكانية، التي لم يقابلها توسع في عدد اماكن الترفيه والترويح التي يمكن ان تستوعب هذه الاعداد الكبيرة من الأسر. اسعار الألعاب المخصصة للأطفال في جميع المجمعات تقريبا مرتفعة، والبعض منها ليس في متناول الأسر، خاصة تلك التي لديها أطفال يزيدون على خمسة او ستة اطفال، فإن عليهم ان يدفعوا ما لا يقل عن 500 ريال اذا ما أراد هؤلاء الاطفال اللعب، ولا اقول في جميع الالعاب الموجودة، فالمبلغ المشار اليه لن يفي بنصف تلك الالعاب الموجودة. من المهم جدا على الجهات المسؤولة ذات العلاقة إيجاد الاماكن الترفيهية والترويحية، والالتفات الى ضرورة العمل على التوسع في ايجاد اماكن ترفيه، سواء اماكن عامة مفتوحة، او في المجمعات التجارية، وليس بالضرورة الاكتفاء بمكان واحد في هذه المجمعات، او مساحة محدودة صغيرة، بل يجب التوسع في ذلك; لاستيعاب الاعداد المتزايدة من السكان، الذين ينعكس تزايدهم على الضغط على الخدمات المقدمة والمتوافرة في جميع الاماكن، ومن بينها ما يتعلق بقطاع الترفيه والترويح.