16 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل مجال من مجالات الحياة، هناك نجوم برزت وساهمت قدر المستطاع في خلق وشائج مع هذا الوطن، اليوم أتوقف لأقلب صفحات من دور العديد من الأقلام التي برزت منذ انطلاقة الصحافة في هذا الوطن، كان المتنفس لنا جميعاً مجلة العروبة، وعبر صفحات المجلة سجلنا بعضاً مما كنا نعتقد أنه الإسهام الأبرز، برزت أقلام، ولاحقاً مع الأسف العديد من المجلات غابت عن الإصدار، مثل أخبار الأسبوع ومثل العهد، وديارنا والعالم ولفترة مجلة الدوحة.أما مجلة الصقر رائدة المجلات الرياضية في بداية ظهورها فقدمت للساحة العديد من الأسماء، هذا بجانب الخليج الجديد وغيرها من المجلات، ولا يمكن أن ننسى أن هذه المجلات قد ساهمت في بلورة العديد من الأسماء بعضهم مازال يواصل العطاء مثل الصديق الدكتور أحمد عبدالملك والصديق جاسم صفر، ولكن الإشكالية في غياب العديد والعديد من الرعيل الأول، كان الصديق حسن الماس من أوائل من كتبوا القصة القصيرة، ومع ذلك فإن الببلوجرافيا والذي تصدى له ثلاثة من دكاترة الجامعة لم يكلفوا ذواتهم بالنبش في ذاكرة الصحافة القطرية، وغاب العديد من الأسماء أين مثلاً الآن أحمد العيلان؟ أين محمد السيد؟ بل أين صاحبة القلم المتميز نورة آل سعد، وحتى الأسماء التي التصقت بذاكرة الصحافة وساهمت في هذا الإطار، لا أثر للعديد منهم مثل أستاذنا عميد الصحافة الثاني الأستاذ ناصر العثمان. أين خالد عبدالله النعمة بل أين شقيقه وشقيقنا صاحب الريادة في السرد القطري يوسف عبدالله النعمة.. أتذكر العديد من الأسماء. أين ميّ الكواري؟ أين عبدالواحد فخرو.. عشرات الأسماء. لماذا الغياب، هل هناك حالة آنية.. حتى الأقلام التي شكلت نقلة نوعية فيما مضى مثل الصديق محمد أبو جسوم أو الصديق مبارك جهام الكواري غائبين.. السؤال.. أين عبدالله مرسل المري؟ أين وحيد الدرب عبر نشاطه المعهود سابقاً.. نعم ارتمى في حضن الإذاعة، ولكن للصحافة والشعر مكانة في القلوب والنفوس. حتى إطلالة تاء التأنيث على استحياء مثل الروائية دلال خليفة، أما الكاتبة مريم آل سعد، وعبر آرائها، فإنها شبه غائبة، أكرر السؤال أو التساؤل.. لماذا الغياب؟ ولمصلحة من؟ إننا الآن أحوج ما نكون إلى الأقلام الصادقة لأبناء وبنات هذا الوطن حتى تشكل سداً أمام الغث الذي ابتلينا به!!