13 سبتمبر 2025
تسجيلأعتقد أن مسألة الحضور والانصراف في مؤسسات الدولة غدت مسألة معقدة ومهمة في الوقت نفسه ويجب ان نتصدى لها بكل أريحية ، لنضع النقاط فوق الحروف بشأنها لما لها من أهمية في حياة الموظفين والموظفات ، كما يجب أن يجلس جميع المسئولين في مجال شؤون الموظفين داخل الدولة ليحلوا اشكاليتها مع مراعاة الظروف البيئية والإنسانية ، بجانب المعاناة والمأساة التي نعيشها يوميا منذ الصباح وحتى المساء بسبب الاختناقات المرورية والزحمة غير الطبيعية من خلال تدفق الأجانب والوافدين على قطر لطلب العمل فيها في ظل غياب التخطيط السليم لهذه المسألة والتي انعكست سلبا على الموظفين المواطنين بشكل خاص ، كما أن حل مشكلة التأخير عن الوصول الى جهة العمل يمكن حلها بأبسط الامور ويكون في منح الموظف فرصة التأخر في العمل مع تعويضه لدقائق التأخير بعد انتهاء فترة الدوام ، وهذا المقترح يحتاج الى التطبيق في أقرب فرصة تلافيا لأي تصعيد أو خصومات لرواتب الموظفين دون وجه حق ، وقد يكون مطبقا في بعض المؤسسات ولكن لم يطبق بعد في البريد. رسالة إلكترونية وصلتني من بعض موظفات البريد العام ، ننشرها هنا ، يشتكين من الروتين المتبع في التعامل مع الموظفات أثناء الدواد اليومي ، ويعترضن على الطريقة التي تتخذ ضدهن في الخصم من الرواتب بشكل مستمر ودون انقطاع ، وننقل هذه الرسالة للمسئولين في الدولة من باب الأمانة علها تحرك هذا الموضوع وتدفع عنهن هذه الصعوبات التي تتخذ بلا رأفة ، وأن يتم التعامل مع جميع الموظفات الاناث بانسانية أفضل بجانب الموظفين الذكور أيضا ، خاصة ان بعض الموظفات متزوجات ولديهن بعض الأطفال يأخذونهم الى المدارس الى المدارس مع الأخذ بالاعتبار الزحمة والاختناقات المرورية التي أصبحت خارج السيطرة وهو ما يتسبب في التأخر أحيانا عن الوصول إلى مكان عملهن في التوقيت المطلوب ، والمسألة من الأمور التي تكون خارجة عن الارادة. ** رفقا بالقوارير يا إدارة البريد:تقول الرسالة :الدكتور / ربيعة الكواري – المحترمجريدة الشرقتحية طيبة وبعد ،،،يرجـــى التكرم بالعلم أننا مجموعة كبيرة من الموظفات القطريات وغير القطريات ، ونعاني من ظلم إدارة البريد ضدنا وذلك في نواحٍ عدة ، أهمها خصم مبالغ كبيرة من رواتبنا على مدى شهرين متتاليين ، وذلك بسبب التأخير صباحاً لظروف الزحمة والاختناقات المرورية ، حيث نحضر لمقر عملنا بعد الساعة السابعة والنصف بدقائق ، وكما ترون أن الاختناقات المرورية تحول دون وصولنا في الوقت المحدد وكذلك لبعد منازلنا عن مقر العمل بمسافة بعيدة ، وعلى الرغم من تواجدنا في مقر عملنا إلى حين انتهاء ساعات الدوام الرسمية أي في تمام الساعة الثالثة عصراً ، إلا أنه تم احتسابنا (غياب) على مدى الشهرين السابقين ، كما لم يتم اشعارنا بذلك ، حيث تم خصم مبالغ كبيرة من الراتب. وكذلك فإن هناك موظفين يحضرون إلى مقر عملهم قبل الساعة السابعة إلا أنه تم احتسابهم (غياب) وتم الخصم من رواتبهم ، وان هناك موظفين غيرهم خرجوا في أجازات رسمية وأجازات مرضية وقد تم خصم جزء كبير من راتبهم ، هذا بالإضافة إلى ذلك التلاعب في الراتب الإساسي للموظفين ، وان هذه المشكلة يعاني منها أغلب الموظفي في البريد ، ناهيك عن دوام الموظفين بعد ساعات الدوام الرسمي ودوامهم أيام العطل الرسمية ، إلا أنهم رفضوا دفع العمل الإضافي للموظفين الذين يحضرون بعد ساعات العمل الرسمية. كما انه لدينا كموظفات التزامات بنكية والتزامات أخرى عائلية ، حيث تضررنا كثيراً من الخصومات الكبيرة لرواتبنا ولانستطيع تأدية هذه الإلتزامات مع هذا الخصم الكبير ولمدة شهرين لانها مبالغ كبيرة للغاية ، علماً أن الشهر القادم أيضاً سوف يتم نفس الخصم من الراتب ، وأن هناك موظفين لا يستطيعون تقديم شكواهم لخوفهم من إدارة البريد. علماً بأن المديرين لا يقومون بـ (ضرب الكرت) وبعضهم يحضر متأخراً وينصرف مبكراً ولا يتم الخصم من رواتبهم أو محاسبتهم ، وأن هذه المسألة جزء من الفساد الإداري الكبيرالذي يحصل في الشركة القطرية للخدمات البريدية. في الختام :نتمنى منكم مساعدتنا لإيصال صوتنا للجهات المعنية فيما نعاني منه مع إدارة البريد ، مع الشكر. ** الحل لتلافي الخصومات الشهرية:بما أن المسألة أصبحت تتعلق بعملية التأخير لعدة دقائق في العمل ، فان " مبنى البريد " مثله مثل بقية المؤسسات والهيئات والوزارات الأخرى في الدولة ، وأرى أن المسألة تحتاج الى قرار شجاع يخدم المؤسسة من جهة ويخدم الموظفين من جهة أخرى ، وذلك بما يعود على الطرفين بالفائدة ، فما نعلمه أن أغلب دول العالم المتقدمة التي تلتزم بتطبيق قواعد الحضور والانصراف تطبقها بحذافيرها ، ولكن أغلب الدول تتعامل مع هذه الظاهرة الوظيفية بشيء من الدبلوماسية ومبادلة الموظف الشعور بأهميته ودوره الأساسي في بناء المؤسسة بعيدا عن مضايقته أو تعكير صفو حياته الأسرية ، فمن حق الموظف التأخير اذا وجدت الاسباب التي تقف عائقا أمام حضوره في الوقت المطلوب صباحا ، ومن ثم فعليه التأخر في البقاء داخل العمل تعويضا للفترة التي تأخر عنها ، واعتقد ان هذا الشيء يطبق في بعض المؤسسات والهيئات وجامعات الدولة.كما أنه ينبغي مراعاة الموظفات المتزوجات في هذا الامر ، بجانب الزحمة المرورية الخانقة وايصال الأبناء الى المدارس من الاسباب التي تقف عائقا أمام الوصول الى مقر البريد – كما جاء في الشكوى – وهو ما ترتب عليه بعض الخصومات الشهرية بلا رأفة.ونتمنى من الاخوة المسئولين في البريد ان يقفوا مع جميع الموظفين والموظفات دون تفرقة ، وألا تتهافت الادارة على الخصومات وكأنها تتعامل بنوع من أنواع الانتقام من الموظف بلا رحمة ، بل يجب أن يسود العامل الانساني في مراعاة ظروف الحضور والانصراف ودراسة الاسباب التي تقف وراء ذلك بكل نزاهة وشفافية مع اعطاء الجميع حقهم في الحصول على الراتب دون نقصان من خلال ايجاد البديل لحل هذه المشكلة وهي في غاية البساطة ولا تحتاج الى كل هذه التعقيدات في التطبيق غير الإنساني !! . ** كلمة أخيرة:ومنا إلى الجهة المسئولة عن الشركة القطرية للخدمات البريدية للوقوف مع الموظفات والموظفين وحل مشكلة التأخير بسبب الزحمة والاختناقات المرورية في البلد ، مع النظر في استعادة الخصومات المالية من الرواتب واستبدال التأخير بمنحهم بعض الوقت الاضافي في العمل للتغطية على فترة التأخير مراعاة للظروف الخارجة عن إرادة الجميع !! .